سيركب، أخيرا، أبناء العاصمة في ''الميترو الحلم''، بعد انتظار دام أكثر من 30 سنة، وسلم الجزء الأول منه رسميا، أول أمس، بحضور رئيس الجمهورية، الذي أعطى إشارة انطلاقه لتصبح بذلك الجزائر، العاصمة الوحيدة التي تملك هذه الوسيلة الحضارية في المغرب العربي، والثانية في إفريقيا بعد أن سبقتها القاهرة إليه. أشرف، أول أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الانطلاق الرسمي في استغلال ميترو الجزائر، وتلقى رئيس الجمهورية بمحطة المعدومين ب ''رويسو'' شروحات من وزير النقل عمار تو، ومدير مؤسسة مترو الجزائر اعمر حديبي، حول الظروف التي يتم استقبال المسافرين فيها، بداية من شراء التذاكر اعتمادا على لوحة طلب إلكترونية، ليقوم بعدها رئيس الجمهورية الذي كان مرفوقا بعدد من وزرائه تقدمهم وزير النقل عمار تو، ووزير الداخلية دحو ولد قابلية، إضافة إلى والي العاصمة محمد الكبير عدو، قام بركوب الميترو وأبدى عدد من الملاحظات بخصوص إجراءات السلامة· وكانت محطة تافورة البريد المركزي بوسط العاصمة نهاية الرحلة، ليغادر بعدها رئيس الجمهورية بعد أن أعطى الإذن ببدء الاستغلال الرسمي لميترو الجزائر. 60 مليون مسافر سنويا وتدابير أمنية ووقائية بمعايير دولية يضمن ميترو الجزائر الخدمة من الساعة ال 5 صباحا إلى ال 23 ليلا، بواقع رحلة كل 3 دقائق في أوقات الذروة و5 دقائق في غيرها، انطلاقا من محطة حي البدر بالمقرية، مرورا بكل من محطة الشمس والبحر، حي عميروش بحسين داي، محطة المعدومين برويسو، الحامة، 1 ماي، ومحطة خليفة بوخالفة إلى النهاية بمحطة البريد المركزي· وتوقع وزير النقل عمار تو، أن يبلغ عدد المسافرين 2500 في كل ساعة يوميا و60 مليون مسافر سنويا· ويتوفر ميترو الجزائر على 14 قطارا بسعة 1240 مسافر يتشكل كل قطار من 6 قاطرات· ويعتمد في بيع التذاكر على نظام أوتوماتيكي، إذ تحتوي أكشاك بيع التذاكر على لوحة إلكترونية ب 6 لغات، يقوم المسافر باختيار نوع الرحلة، بين الاشتراك والرحلة العادية، ليقوم بعدها بإيداع القطعة النقدية، ويتحصل فورا على التذكرة، في عملية لا تتعدى ال 30 ثانية· ويتوافر ميترو الجزائر على جميع التدابير الوقائية في حال وقوع طوارئ، إذ يحتوى على مخارج للنجدة وممرات جانبية، وقد زودت جميع محطاته بكاميرات مراقبة، كما تم تكوين 400 شرطي متخصص في أمن الميترو.