يتسبب ضيق مكتب بريد شوفالي والتعطل المتكرر لأجهزة الإعلام الآلي، وكذلك تعذر العمال بنقص السيولة، في عزوف عدد من سكان شوفالي وكذلك الطلبة الذين تعودوا على سحب المنحة الجامعية من المكتب عن التردد عليه، بعد أن باتت خدماته جد سيئة ودون المستوى· ويضطر عدد كبير من المواطنين إلى التوجه إلى مكاتب البريد المجاورة بكل من بوزريعة وبن عكنون بحثا عن خدمات أفضل· ولم يفهم عدد من المترددين على مركز بريد شوفالي سبب تراجع خدماته، حيث كان يقدم إلى وقت قريب جل العمليات وفي وقت مناسب، إلا أنه في الشهرين الأخيرين تراجعت خدماته إلى حد كبير، حيث تكون إجابة قاصد المركز سيما في ال 11 صباحا أو الثلاثة بعد الزوال بأن جهاز الإعلام الآلي معطل أو أن الشبكة معطلة بسبب الاكتظاظ· وأضاف نقص السيولة مشكلا آخر للمترددين على المركز، حيث يسقف بعض عمال المركز أحيانا مبلغ السحب بما لا يزيد عن 15 ألف دينار، ما جعل الكثير من المتقاعدين والعمال، وكذا الطلبة يغادرون المركز في قمة الغضب ويبحثون بعدها عن مراكز مجاورة· وتساءل أحد سكان شوفالي عن سبب إيجاد مركز للبريد يتحجج عماله يوميا بتعطل الأجهزة أو بنقص السيولة، إضافة إلى أن أي عملية بسيطة بالمركز تأخد وقتا أطول من أي مركز آخر، وتتسبب هذه الحالة في تسجيل اشتباكات متكررة بين المواطنين والعمال أو حتى بين المواطنين فيما بينهم· ويطالب سكان شوفالي الجهات المسؤولة بالتحقيق في سبب تراجع مستوى المركز وتدني خدماته، من أجل التدخل لإيجاد حل لمعانتهم اليومية، واستفادتهم من جميع الخدمات التي توفرها بقية المراكز المتواجدة عبر الأحياء والبلديات المجاورة·