أجمع، نهاية الأسبوع الفارط، المشاركون في الملتقى الدولي حول ضمان الجودة داخل المؤسسات الجامعية، على ضرورة الشروع في تطبيق معاييره شهر جانفي القادم في المؤسسات الجامعية الجزائرية المشاركة في برنامج ''أكيوماد''· وأكد المشاركون في الملتقى الذي احتضنته المكتبة الجامعية لجامعة امحمد بوقرة ببومرداس على مدار ثلاثة أيام بمشاركة المؤسسات الجامعية المشاركة في برنامج ''أكيوماد''، وهي جامعة قسنطينة والمدرسة الوطنية العليا للدراسات التقنية بوهران، وكذا ممثلي الجامعة الإسبانية، البلجيكية والفرنسية، على أهمية المشروع الذي يؤيد تفاصيل النماذج الموحدة بالمؤسسات الجامعية للدول المغاربية المشاركة في برنامج ضمان الجودة في المؤسسات الجامعية للدول الأرومتوسطية ''أكيوماد''، الذي هو عبارة عن سلسلة لمقاييس محددة لبرنامج اللجنة الأوروبية لجلب الدعم لإعادة هيكلة وإصلاح أنظمة التعليم العالي في الدول المغاربية، وأضاف المشاركون في الملتقى أن هذا المشروع يندرج ضمن برنامج تمبوس، وهو مشروع أوروبي جزائري يهدف إلى ضمان الجودة في المؤسسات الجامعية الجزائرية التي باتت تتذيل الترتيب العالمي، رغم توفرها على كفاءات عالية· وأشار عدد من المشاركين من الجامعات الجزائرية الثلاثة إلى أن الملتقى هو امتداد للملتقى الدولي الذي نظم بجامعة وهران شهر سبتمبر الفارط، ليتم تخصيص ورشات في الملتقى الثاني الذي احتضنته جامعة بومرداس، الذي خلص إلى تحديد معايير لقياس التكوين والشروع في مرحلة التقييم الذاتي للمؤسسات الجامعية المشاركة في البرنامج شهر جانفي القادم، في إطار عرض التكوين، الحكم الراشد، البحث العلمي وحياة الطالب داخل الجامعة· وأشار أحد المشاركين من جامعة بومرداس إلى أنه حان الوقت لرفع من القيمة المعنوية للشهادة الجامعية الجزائرية التي لا تزال غير معترف بها في الدول الأوربية، واضطرار الطالب الجزائري إلى إعادة السنة أثناء تسجيله في إحدى المؤسسات الجامعية الأوربية، وأضاف محدثنا إن الجزائر بحاجة لضمان الجودة في مؤسساتها الجامعية لتحسين ترتيبها العالمي الذي لا يزال بعيدا عن طموحات مسؤوليه، يضيف المتحدث ذاته، الذي أشار إلى صعوبة التطبيق الفعلي لنظام ''أل·أم·دي'' حاليا نتيجة الإضرابات التي تعرفها الجامعة الجزائرية منها جامعة بومرداس التي عرفت سلسلة من الإضرابات الأسبوع الفارط·