برأت، أول أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس، مصرحة جمركية من جناية قتل طفل حديث العهد بالولادة بعدما التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذة. وقائع القضية التي شهدتها منطقة هراوة بالعاصمة، تعود إلى شهر ديسمبر ,2005 حينما استقبلت مصلحة الإستعجلات الطبية بمستشفى عين طاية المتهمة البالغة من العمر أنذاك 23 سنة، رفقة رضيعة حديثة الولادة متوفاة، حيث تم عرض الأم على الطبيب بسبب النزيف الحاد الذي تعرّضت له جراء عملية الولادة بالمنزل، مصرحة للطبيب أن رضيعتها التي حملتها بطريقة غير شرعية ولدت ميتة، ليتم عرض الرضيعة على الطبيب الشرعي الذي أكد في تقريره أن الرضيعة ولدت حية، وأنها توفيت نتيجة تعرّضها لرضوخ على مستوى الجمجمة، إما لسبب سقوطها أو ضربها على الرأس بهدف إسكاتها· من جهتها، أكدت الأم لدى مثولها أمام محكمة الجنايات بتهمة قتل رضيع حديث العهد بالولادة، أنها حملت بطريقة غير شرعية، وأنها اكتشفت حملها في الشهر الخامس، وهو ما أجبرها التوقف عن عملها والمكوث بالبيت دون متابعة طبية لحملها الذي أخفته عن أهلها، إلى غاية يوم المخاض، حيث شعرت بآلام حادة في حدود منتصف الليل، استنجدت بوالدتها، مشيرة إلى أنه طيلة المخاض كانت تتنقل ما بين بيت الغسيل والمرحاض، إلى أن وضعت الجنين في هذا الأخير وهي واقفة، مضيفة إن الجنين كان من جنس أنثى ولدت ميتة، وبعد تدهور وضعها الصحي تم نقلها إلى المستشفى رفقة رضيعتها، وقد نفت أن تكون قد قتلت رضيعتها التي أنجبتها بطريقة غير شرعية· من جهتها، أكدت الطبيبة الشرعية التي عاينت الرضيعة لدى سماعها من طرف هيئة المحكمة، أن الرضيعة ولدت كاملة وحية، وأنها توفيت نتيجة الرضوخ التي تعرضت لها على مستوى الجمجمة، وقد رجحت الطبيبة في ردها على سؤال القاضي، أن يكون سبب وفاة الرضيعة ولادتها واقفة، مما أدى إلى سقوطها على الأرض وتعرضها للرضوخ، وبعد المداولات برأت محكمة الجنايات المتهمة من جناية قتل رضيعة حديثة العهد بالولادة.