أفرجت، ليلة أول أمس الأحد، العناصر الإرهابية عن الرهينة ناصر جلال، الطبيب المختص في أمراض القلب، المنحدر من قرية إيغيل بوزرو ببلدية آث عيسي ببني دوالة الذي اختطف في حاجز مزيف يوم 15 نوفمبر المنصرم بالمكان المسمى ثالة بونان· وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر مقربة من العائلة، فإن الخاطفين أطلقوا سراح الرهينة بنفس المكان الذي اختطفوه ''ثالة بونان'' التي توصف بالمنطقة الحمراء، ''حيث اتصلوا بأحد أفراد عائلته وأبلغوه بمكان تواجده، وتنقل أفراد العائلة رفقة بعض أعضاء لجنة قرية إيغيل بوزرو إلى ثالثة بونان بحدود الساعة الحادية عشرة ونصف ليلا، وتكفلوا باسترجاع الطبيب''· وأكد المصدر أن ناصر جلال، البالغ من العمر 50 سنة، ''في حالة صحية جيدة ولم يصبه أي مكروه''، بينما أشار إلى أنه يعاني من صدمة نفسية بسبب تأثره الشديد بالوضعية الصعبة التي عاشها مع الإرهابيين لمدة 20 يوما كاملا، دون شك سادها الخوف والذعر· وأكد مصدر مقرب من العائلة، أنه ''لم يتم دفع أية فدية لتحرير الرهينة، وأن الجماعة الخاطفة لم تطلب من العائلة دفع المال مقابل إطلاق سراحه''، وهو ما يؤكد الأنباء التي تسربت منذ اليوم الأول من اختطاف عناصر سرية ثاخوخث التي قادها أميرها محند أورمضان المكنى ''الخشخاش''، من أن اختطاف ناصر جلال كان بهدف التكفل بعلاج بعض العناصر الإرهابية بالجبال التي أصيبت بأمراض القلب، من بينهم عناصر قيادية· يذكر أن سكان بلدية آث عيسي سارعوا بعد يومين من الاختطاف إلى تنصيب خلية الأزمة استعدادا لتفجير هبة شعبية وبحث سبل الاحتجاج للمطالبة بإطلاق سراح الطبيب المختطف، مثلما تعودت عليه منطقة القبائل في كل حالة اختطاف ، لكن عائلة الرهينة رفضت ذلك ومنعت خروج السكان إلى الشارع خوفا من تعرض المخطوف لمكروه، وهذا بعدما اتصل الطبيب بحرمه وأبلغها ''أنه سيعود إلى العائلة قريبا وأنه لم يتعرض لأي مكروه''، وتبعه أيضا اتصال ثانٍ من الجماعة الخاطفة بعد 10 أيام من الاختطاف طمأنوا العائلة على حياته وصحته·