ندد أولياء التلاميذ ومعلمي ''مدرسة 13 هكتار'' ببلدية براقي بالوضعية المزرية التي آلت اليها المدرسة التي تفتقد لأدنى الشروط الضرورية ما يصعب عليهم مهمة التدريس والتمدرس على حد سواء، نتيجة تدهور المحيط الخارجي الذي يفتقد للتهيئة، أما بالداخل فحدث ولا حرج، فالنقائص فادحة· تشهد ابتدائية ''13 هكتار'' بمدينة براقي حالة جد متدهورة أثارت استياء المعلمين المدرسين وكذا أولياء التلاميذ الذين عبروا عن استيائهم حيال سياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية التي اكتفت بتقديم الوعود بعد الشكاوى العديدة التي رفعوها إليها بخصوص تهيئة المدرسة والحي الذي يشهد هو الآخر وضعية كارثية، فحسب ما أكده أحد أولياء التلاميذ فإن المدرسة تشهد نقائص بالجملة أثرت سلبا على التحصيل الدراسي لأبنائهم الذين يدرسون في وضعية جد صعبة خاصة في فصل الشتاء، وعلى رأسها انعدام شبكة الماء الشروب ما يحتم على المعلمين والتلاميذ جلب قارورات الماء يوميا من منازلهم من أجل الشرب واستعمالها بالمراحيض، بالإضافة إلى غياب التدفئة حيث تشهد المنطقة بردا شديدا· ومن جهة أخرى تفتقر المدرسة لمطعم على غرار باقي المدارس التي تقدم حتى الوجبات الساخنة· وأشار المعنيون في سياق حديثهم أن المشكل لا ينحصر داخل المدرسة فقط وإنما يخص حتى محيطها الخارجي المتدهور الذي يحتاج لعملية تهيئة، فخلال فصل الشتاء يتحول إلى برك كبيرة من المياه والأوحال التي تصعب على المعلمين والأطفال الالتحاق بمقاعد الدراسة حيث يتعرضون لحوادث سقوط في الأوحال التي تتسبب لهم في كسور في غالب الأحيان· وفي نفس السياق يطالبون بإنهاء أشغال تهيئة الحي المسمى كذلك بحي ''13 هكتار'' الذي يشهد هو الآخر نفس الوضعية معربين عن استيائهم من تماطل الشركة المكلفة بالإنجاز في إتمام الأشغال التي باشرتها منذ مدة طويلة، ومن سياسة اللامبالاة والوعود· وسبق لسكان الحي أن نظموا احتجاجات خلال شتاء السنة الماضية وكرروها في بداية شهر نوفمبر المنصرم حيث قاموا بقطع الطريق الوطني الرابط بين براقي والأربعاء احتجاجا على تماطل الجهات المعنية في تلبية مطالبهم المتمثلة في إنهاء أشغال التهيئة بالحي والمدرسة، وهم حاليا يهددون بالتصعيد في حال عدم تلبية مطالبهم المشروعة·