ينتظر أن تنخفض نسبة الأمية في الجزائر، نهاية الموسم الدراسي الجاري، إلى أقل من 18 بالمائة، وفقا لتقديرات مصلحة الإحصاء لدى الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، حيث يرتقب تحرير 1620000 شخص من قيود الأمية، نهاية جوان المقبل. ومنحت الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية الأولوية للمرأة والفتاة وللمناطق الريفية وللشريحة العمرية ما بين 15 و49 سنة، باعتبار التأثير الاجتماعي والاقتصادي الذي تنطوي عليه هذه الفئة العمرية، وما ينتظر منها من دور فاعل في المشاركة في الحياة الوطنية· وشكلت هذه الاستراتيجية التي أقرتها الدولة في 23 جانفي ,2007 حسب المصدر الذي أورد الإحصائيات، نقلة نوعية في تعاطي الجزائر مع هذا الملف، الأمر الذي وضع حدا نهائيا للتناقض المزمن الحاصل بين ضخامة وتعقد المشكلة من جهة، وضآلة الوسائل من جهة ثانية، ما أدى إلى تجاوز التفاوت غير المقبول ما بين الأهداف المنشودة والنتائج المحققة، حسبهم. وعلى الصعيد العربي، لا تزال نسبة الأمية مرتفعة، إذ تقدر حوالي100 مليون أمي، أي بنسبة 6,35 بالمائة، وذلك على الرغم من الجهود التي تبذلها الهيئات والحكومات العربية في هذا المجال، وكانت جامعة الدول العربية قد أقرت الثامن من جانفي من كل سنة يوما عربيا لمحو الأمية يحتفي به العالم العربي بمناسبة إنشاء جهازها الإقليمي لمحو الأمية سنة .1966