اتسعت رقعة احتجاجات تلاميذ النهائي عبر مختلف ثانويات العاصمة والوطن، أمس، وذلك لليوم الثالث على التوالي، بعد رفض الوزارة تحديد عتبة الدروس وتأخير موعد البكالوريا إلى 11 جوان المقبل، فيما أبدى الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ مخاوفه من استغلال التلاميذ من طرف جهات مجهولة، وطالب بن بوزيد بتأجيل موعد ''الباك'' إلى 15 جوان قبل تأزم الوضع أكثر· التحق، منذ الصباح المبكر، المئات من تلاميذ الأقسام النهائية، أمس، من مختلف ثانويات العاصمة، كثانويات القبة، باش جراح، باب الوادي، عين البنيان وغيرها بإضراب زملائهم الذين تجمهروا بمقر وزارة التربية الوطنية بالرويسو لعدة ساعات، ورددوا شعارات لتحديد عتبة الدروس قبل شهر ماي المقبل، وتأجيل امتحان شهادة البكالوريا إلى 11 جوان، بدلا من 3 جوان المقبل· وقد استقبلت وزارة التربية لليوم الثاني على التوالي، ممثلين عن كل ثانوية، للتفاوض قصد العدول عن فكرة الإضراب، مؤكدة أنهم سيمتحنون في الدروس التي أخذوها فقط، وستحدد العتبة بآخر درس توقفوا عنده بتاريخ ال 10 ماي المقبل، وهو ما رفضه التلاميذ، وجددوا تمسكهم بالإضراب إلى غاية تلبية مطالبهم، مؤكدين أن وزارة التربية بإجراءاتها هذه تحاول فقط إرجاعهم إلى مقاعد الدراسة، دون تلبية مطالبهم. من جانب آخر، تأسف رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، من احتجاجات التلاميذ بالعاصمة بالخصوص وبعض الولايات الداخلية، متهما أطرافا مجهولة وراء خروج مرشحي البكالوريا إلى الشارع خدمة لأغراضها الخاصة، دون مراعاة مصلحة المتمدرسين، وأسند اتهاماته إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية منذ نهاية العام الدراسي الماضي لصالح هذه الفئة من مرحلة التعليم الثانوي، وعبر عن استغرابه من خروجهم مع بداية الفصل الثاني للاحتجاج حول عتبة الدروس، في حين أن الوصاية خفضت المقرر النهائي في جويلية الماضي، وأقصت عدة دروس. وأكد خالد أن احتجاج التلاميذ غير مبرر وغير مسؤول، إذ ستنجر عنه عدة عواقب. ودعا أحمد خالد الأولياء إلى إرشاد أبنائهم وتحذيرهم من هذه الاحتجاجات التي يمكن تجنبها عن طريق الحوار، وأكد استعداد الاتحاد للتدخل لإيجاد حلول ترضي كل الأطراف في الأسرة التربوية، كما ناشد وزارة التربية تأجيل موعد البكالوريا إلى غاية 15 أو 16 جوان المقبل لإعطاء مهلة كافية للتلاميذ لتحضير أنفسهم، ومنح فرصة لاستكمال المقرر في عدة ولايات خاصة الولايات الجنوبية، التي لم تدرس عدة مؤسسات فيها طيلة فصل كامل بسبب نقص أساتذة الفرنسية، وهو المشكل الذي لم يحل إلا منذ أسبوع، حسب ما أعلنه بن بوزيد حول توظيف 1000 أستاذ بهذه المناطق.