دعت الجزائر إلى مقاربة جديدة لإعادة تفعيل الاتحاد المغاربي المعطل منذ سنوات، أساسها المصالح المتبادلة وعدم خرق المراحل، فيما يبدو إشارة إلى مسألة الحدود الجزائرية المغربية التي تدعو المملكة إلى الإسراع في فتحها· وأوضح الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، خلال اجتماع لجنة المتابعة لاتحاد المغرب العربي المنعقدة أمس، تحضيرا لاجتماع رؤساء الديبلوماسية المغاربة اليوم بالرباط، أن الجزائر المقاربة الجزائرية تعطي ''الأولوية لثلاثة جوانب كبرى تتعلق بالسياسة والاقتصاد والأمن''، معتبرا أن أول جوانب هذه المقاربة، هي إعادة تفعيل العمل المغاربي وفق ''مقاربة براغماتية ومتدرجة''· وأوضح أن هذا الاجتماع مناسبة لتقييم التقدم الحاصل و مواصلة التشاور حول ''القضايا التي تهم بناء الاتحاد و تبادل الآراء لإعادة بعث مسار بناء الفضاء المغاربي على أساس مقاربة جديدة براغماتية ومتدرجة''· أما بالنسبة إلى الجانب الاقتصادي، فأشار مساهل إلى أن الجزائر كانت قد اقترحت ورقة عمل، خلال مجلس وزراء خارجية الاتحاد المنعقد في 2002 بالجزائر العاصمة، بهدف ''إنشاء مجموعة اقتصادية مغاربية''، مذكرا بأن المقترح الجزائري تضمن جملة من التصورات تمحورت حول الجانب ''التنظيمي والمنهجي'' لإعادة تفعيل العمل المغاربي المشترك· في هذا الصدد قال مساهل إنه ''من الأهمية الإسراع في إنشاء المجموعة الاقتصادية المغاربية لبناء فضاء يرتكز على إقامة مشاريع مهيكلة مشتركة على المستوى المغاربي، لاسيما في المجالات الحيوية التي تعود بالفائدة على شعوب المنطقة، لاسيما منها البنية التحتية والموارد المائية والفلاحة والصناعة والطاقات الجديدة و المتجددة و تكنولوجيات الإعلام والاتصال''· أما على الصعيد الأمني، فأكد مساهل أن الجزائر تولي ''أهمية كبرى'' للمسألة الأمنية التي تقتضي ''مواقف موحدة وإستراتيجية مشتركة''، على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف ''للتصدي لجميع المخاطر التي تهدد أمن واستقرار وسلامة دولنا، لاسيما الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع في الأسلحة والمخدرات والهجرة غير الشرعية''·