ذكرت صحيفة ''ذي غارديان'' اللندنية، أن مسؤولين كبارا في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما يزدادون قناعة يوما بعد يوم بأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران لن تردعها عن مواصلة برنامجها النووي، ويعتقدون أن الولاياتالمتحدة لن يكون أمامها من خيار سوى ضرب إيران أو انتظار إسرائيل لكي تقوم بذلك .وقد ظل أوباما يُبلغ إسرائيل سرا وعلانية أنه عازم على أن يمنح الإجراءات الأخيرة، كالحصار المالي والحظر المرتقب من جانب أوروبا على واردات النفط، الوقت الكافي لتفعل فعلها في الاقتصاد الإيراني ''المترنح أصلا'' قبل أن يتراجع عن استراتيجيته الرئيسية القائمة على الضغط على طهران .غير أن تيارا قويا داخل الإدارة الأمريكية -من بينها البنتاغون ووزارة الخارجية -موقن بأن العقوبات مآلها الفشل، وأنها تُستغل أساسا لتأجيل أي عمل عسكري إسرائيلي، ولطمأنة أوروبا بأن أي هجوم على إيران لن يحدث إلا بعد استنفاد الوسائل الأخرى .ونسبت الصحيفة البريطانية إلى مسؤول وصفته بأنه حسن الاطلاع على سياسات الشرق الأوسط، القول إن البيت الأبيض يرغب في أن يرى العقوبات تؤدي مفعولها ''فهذه ليست إدارة بوش وهي لا تريد صراعا آخر''.