استهدف تفجير ناسف مبنى الأمن السياسي بمحافظة عدن جنوبي اليمن، فجر أمس، دون أن يسفر عن سقوط ضحايا عدن منفذ الهجوم الذي لقي حتفه فور وقوع الإنفجار. وقال شهود عيان، إن شابا كان يستقل دراجة نارية استهدف مبنى الأمن السياسي لمحافظة عدن والواقع بمدينة المنصورة، غير أنه ربما كان يحمل حزاما مؤقتا فانفجر به قبل أن يصل بوابة مبنى الأمن بقرابة 150 متراً، محدثاً انفجاراً كبيرا أدى إلى تناثر أشلاء المهاجم في محيط الانفجار، بل إن بعض أشلائه وجدت على بعد مئات الأمتار. كما أدى الإنفجار إلى تحطم عدد من السيارات التي كانت مصطفة بجانب الشارع، وكذا تضرر عدد من المباني القريبة بأضرار كبيرة. وقال أحد المصلين بمسجد الرضا القريب من الإنفجار -ويدعى الحاج عبد الله- إنه سمع الانفجار وهو يؤدي صلاة الفجر مع جموع المصلين، وأضاف أن جزاءً من أشلاء منفذ الهجوم وجدت بمحيط المسجد الذي يبعد مئات الأمتار عن موقع الانفجار. كما أكد عدد من شباب المدينة كانوا بالقرب من الموقع بعيد الانفجار أنهم يعرفون الشاب العشريني، الذي بدت ملامح وجهه واضحة رغم انفصال رأسه عن جسده، مشيرين إلى أنه يدعى فواز وأنه يملك محلا لبيع الهواتف المحمولة ومستلزماتها بمدينة المنصورة. وأضافوا، أن الشاب اتجه نحو التشدد الديني منذ أشهر، إلا أنه لم يظهر عليه أنه ينتمي لأي جماعة متشددة. ويعتقد آخرون، أن الدراجة كان على متنها اثنان، وأن أحدهما تحول جسده إلى أشلاء صغيرة كان من شبه المستحيل التعرف عليه من خلالها.