تظاهر بحرينيون غرب العاصمة المنامة، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين بسبب حركة الاحتجاجات وللمطالبة بإلغاء أحكام صدرت بحق الناشطين، وذلك بعد يوم من الإفراج عن الناشطة زينب الخواجة. وطالب المتظاهرون بإلغاء الأحكام التي صدرت مطلع الأسبوع بحق ستة متهمين، وتضمنت حكما بالسجن لمدة 15 عاما، بتهمة التآمر مع دولة أجنبية، ومن بينهم الناشطان المقيمان في لندن عبد الرؤوف الشايب وعلي مشيمع ابن المعارض حسن مشيمع، الذي يواجه سجنا مؤبدا. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام، وطالبوا باستقالة رئيس الوزراء وحكومته، كما تعهدوا بعدم التراجع عن مطلب التحول الديمقراطي والحكومة المنتخبة، وشددوا على محاسبة من وصفوهم بالمتسببين في الانتهاكات والتعذيب وعلى تنفيذ توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق. وتأتي هذه المظاهرات بعد يوم من إطلاق سراح الناشطة البحرينية المعارضة زينب الخواجة، ابنة الناشط المحكوم بالسجن المؤبد عبد الهادي الخواجة، وذلك بعد أن أنهت عقوبة بالسجن لمدة شهر. وكانت زينب، قد شاركت في ديسمبر الماضي، في اعتصام حين اعتقلتها الشرطة النسائية، واعتقلت مجددا لإدانتها بالتجمع غير القانوني وظلت قيد الحجز حتى تم دفع غرامة قدرها 200 دينار (530 دولارا). يذكر أن الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات ديمقراطية اندلعت في البحرين أوائل عام .2011 وتقول جمعية الوفاق الوطني المعارضة إن 35 شخصا، قتلوا منذ رفع الأحكام العرفية في جوان الماضي، وإن العدد الإجمالي ارتفع إلى ,81 غير أن الحكومة تنفي سقوط هذا العدد من القتلى، وتقول إن كثيرين توفوا نتيجة لأحوال صحية سابقة، وتوفي آخرون أثناء الاحتجاز.