شهدت مدينة تيزي وزو، في السهرة الأولى من شهر رمضان إجراءات أمنية استثنائية بانتشار كثيف لأعوان الأمن بالزي الرسمي والمدني وذلك تطبيقا لمخطط ''استغلال الميدان'' الذي يهدف إلى تأمين السهرات الرمضانية وضمان الأمن للمواطنين والرفع من اليقظة تجنبا لأي إعتداءات إرهابية محتملة أو أعمال إجرامية من طرف اللصوص أو عصابات المافيا. شرعت مصالح أمن تيزي وزو، في اليوم الأول من شهر رمضان في تجسيد تعليمة المديرية العامة للأمن الوطني بتطبيق المخطط الأمني الخاص بشهر الصيام، حيث عرفت عاصمة جرجرة إنتشارا ملفتا للانتباه لأعوان الأمن بمختلف تشكيلاتهم على غرار الشرطة العمومية والتنظيم والشرطة القضائية والشرطة المرورية وعناصر الاستعلامات العامة، واستغلت كل الأماكن العمومية على غرار الشوارع الرئيسية والثانوية والأحياء والأزقة ومواقع السهرات والنشاطات الثقافية، وهذا بعد أن استقبلت الولاية تعزيزات أمنية إضافية. وقد رفع أعوان الشرطة من درجة اليقظة والمراقبة للمركبات التي تدخل إلى مدينة تيزي وزو إعتمادا على أجهزة كاشفات المتفجرات وهي العملية التي اعتمد عليها رجال الأمن على مستوى الحواجز الأمنية بمداخل المدينة على غرار الحاجز الأمني الثابت ببوخالفة من الناحية الغربية والحاجز الأمني الثابت بالجنوب الغربي بالطريق المؤدي إلى واد فالي والحاجز الثابت ببوهينون من الناحية الجنوبية، وكذا من الناحية الشرقية بمحطة شعباني ومنطقة لابيطا، حيث يقوم أعوان الشرطة القضائية بفرض مراقبة وتفتيش كل المركبات التي تدخل إلى مدينة تيزي وزو، لاسيما المركبات التجارية وكذا تفتيش الأشخاص المشبوهين وهويتهم. وهي العملية التي تم تجسيدها داخل المدينة على غرار الحاجز الأمني بالسجن وناحية الجنوب الغربي بحي ''لي كوبو'' والحاجز الأمني بشارع لعمالي أحمد وغيرها من الحواجز الأمنية المتواجدة على مستوى مفترقات الطرق. وأكد مسؤول رفيع المستوى بأمن تيزي وزو ل ''الجزائر نيوز'' أن التكثيف من تفتيش المركبات هدفها منع دخول السيارات المجهزة بالمتفجرات إلى المدينة وإحباط تنفيذ العمليات الانتحارية، مشيرا إلى أن مصالح أمن تيزي وزو أعدت مخططا أمنيا خاصا لمنع تكرار سيناريو رمضان السنة الماضية، حيث استطاع انتحاري أن يدخل إلى مدينة تيزي وزو وفجّر مركز الأمن الحضري الأول مخلفا إصابة 34 شخصا أغلبهم أعوان الأمن. واعترف مصدرنا، أن الأجهزة الأمنية بتيزي وزو تتواجد في حالة تأهب قصوى تجنبا لأي عمليات إرهابية استعراضية يحتمل أن ينفذها عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في شهر رمضان محاولة منهم للثأر من الضربة الموجعة التي تلقوها مؤخرا بعد توصل الأجهزة الأمنية بتيزي وزو إلى وضع حد لأكثر من 30 إرهابيا من بينهم أمراء وقياديين بارزين. وفي السياق ذاته، أكد مصدرنا الأمني، أن مصالح أمن تيزي وزو اعتمدت بصفة أكثر على عناصر الأمن بالزي المدني، مشيرا إلى أنهم ينتشرون بكثافة في كل زوايا مدينة تيزي وزو والمدينةالجديدة، وكذا على مستوى المدن الحضرية التي تتضمنها الولاية، وحسبه فهذه الإستراتيجية الأمنية الجديدة تهدف إلى التقرب من المواطنين ومراقبة عن قرب كل التحركات المشبوهة دون إثارة انتباه الناس. ومن جهة مقابلة، كشف مصدرنا، أن الشرطة القضائية بتيزي وزو ضاعفت من عدد الدوريات وخرجاتها الميدانية لمكافحة الإرهاب والجريمة، مشيرا إلى أنها تعكف على التحرك في الأماكن والأحياء المشبوهة بعد أذان المغرب إلى غاية الصباح، وتعمل من وقت لآخر على وضع حواجز أمنية مفاجأة في أماكن لم يعتد عليها السائقون. من جهة أخرى، عرفت السهرة الرمضانية الأولى بمدينة تيزي وزو انتشارا كثيفا للشرطة المرورية وذلك بتنظيم حركة المرور إلى غاية أوقات متأخرة من الليل. هذا، وشهدت مدينة تيزي وزو نهار اليومين الأولين من شهر رمضان انتشارا كثيفا لأعوان الشرطة في الشوارع والأحياء التي تم تحويلها سابقا إلى أسواق شعبية وذلك بهدف منع عودة التجارة غير الشرعية خلال هذا الشهر الكريم.