تلقت كل من وزارة التربية الوطنية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أزيد من 1500 طعن من طرف الراسبين في شهادة البكالوريا لدورة جوان ,2012 فيما لم يتم قبول أي من تلك الطعون. بعد مرور قرابة شهر عن الإعلان الرسمي عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان ,2012 أحصت وزارة التربية الوطنية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، أزيد من 1500 طعن من طرف الراسبين في البكالوريا، حسب ما كشفه مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية ل ''الجزائر نيوز''، مشيرا إلى أن المترشحين الذين قدموا طعونهم متأكدين بأن المعدلات التي تحصلوا عليها لا تعكس إجاباتهم في امتحان البكالوريا، مما استدعى منهم اللجوء إلى الطعن لإعادة تصحيح أوراقهم .وبالمقابل، رفض العديد من أولياء المترشحين تقديم طعون خوفا من العقوبات التي ممكن أن تسلط على المترشح، خاصة إذا علمنا أن كل من يقوم بعملية الطعن، يجب عليه الإمضاء على تعهد يقضي بأن النتيجة كانت نفسها المتحصل عليها في المرة الأولى يحرم التلميذ من الترشح للبكالوريا لمدة خمس سنوات، وعليه فإن العديد من الأولياء يفضّلون إعادة أبنائهم للسنة. من جهة أخرى، كشف المصدر ذاته أن كل الطعون المقدمة سواء لوزارة التربية أو الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لم يتم قبولها، وأرجع سبب ذلك إلى أن الوصاية لم تبذل أي جهد لدراسة هذه الطعون، خاصة وأن هذه العملية مكلفة نظرا لضرورة استقدام أساتذة مصححين مرة أخرى، وهو ما يعني مصاريف وتكاليف إضافية، ولهذا لم يتم قبول أي طلب طعن لحد الآن، وقد استنكر العديد من المترشحين وأوليائهم ممن قدموا الطعون من عدم انضباط وزارة التربية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في دراسة الطعون، مطالبين من الوصاية ضرورة إعطائهم فرصة ثانية وإعادة تصحيح أوراق إجابتهم. للإشارة، فإن وزارة التربية الوطنية وخلال نهاية كل سنة دراسية تتلقى الآلاف من الطعون من طرف المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا المتأكدين من أن علاماتهم لا تعكس إجاباتهم الحقيقية، إلا أنها لم تقبل أي طعن إلى حد الآن منذ سنوات، باعتبار العملية مكلفة بالدرجة الأولى.