نجح سكان قرية ثوريرث ميمون ببلدية آث إيراثن، الواقعة على بعد 40 كلم جنوب شرق مدينة تيزي وزو، في إحباط محاولة اختطاف رضيعة من طرف جماعة مجهولة ومسلحة .واستنادا لمصادر محلية مطلعة، فإن الحادثة وقعت ليلة الأربعاء إلى الخميس في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف، عندما حاولت مجموعة مسلحة متكونة من ثلاثة عناصر اختطاف رضيعة لا تتعدى شهرها الرابع، اغتنموا غياب الأب عن المنزل لتنفيذ مخططهم الإجرامي، حيث تموّه أحد العناصر أنهم أصدقاء شيخ العائلة الذي يتواجد في حالة متقدمة من المرض وقدموا لزيارته، ففتحت والدة الرضيعة الباب، ومباشرة بعد فتحها للباب هاجموها واعتدوا عليها جسديا وكبلوا يديها وتوغلوا داخل المنزل واختطفوا الرضيعة، وأخذوا معهم بعض حقائب العائلة، لكن المرأة نجحت في الصراخ وطلبت النجدة .وأكدت مصادرنا، أن الجيران وسكان القرية لم يتأخروا في التدخل، حيث قام السكان بمحاصرة القرية والانتشار في كل مكان للبحث عن المختطفين، وعثروا على الرضيعة بعد فترة من البحث موضوعة فوق صهريج من المياه بعيدا عن منزل العائلة وبصحة جيدة، حيث تخلى عنها المختطفون الذين تسللوا داخل الغابات المحاذية، كما عثر السكان في المكان نفسه على الحقائب المسروقة .هذا، وإلى حد كتابة هذه الأسطر لا تزال أسباب محاولة اختطاف هذه الرضيعة غامضة ومجهولة باعتبار أن العائلة ميسورة الحال، حيث استبعد سكان القرية أن تكون العملية نفذت للمطالبة بالفدية .في حين فتحت مصالح الأمن تحقيقا معمقا في القضية للوصول إلى تحديد هوية الفاعلين. من جهة مقابلة، كشفت مصادرنا، أن محاولة اختطاف رضيعة التي شهدتها قرية ثوريرث ميمون التي ينحدر منها الكاتب والأديب مولود معمري والمفكر محمد أركون والفنان إيدير خلفت رعبا وهلعا شديدين في نفوس سكان القرية وفي كل القرى التابعة لبلدية آث يني والبلديات المحاذية لها، مبدين تخوفاتهم وقلقهم على أبنائهم بعدما أصبحت ظاهرة الاختطافات بولاية تيزي وزو تستهدف حتى الرضع وتشهد استفحالا متزايدا، حيث تم تسجيل 68 حالة اختطاف منذ بداية الظاهرة سنة .2005