أكدت الأحزاب الإسلامية أن عدم وجود التيار الإسلامي في الحكومة الجديدة راجع إلى رغبة الأحزاب الإسلامية القوية عدم المشاركة في تركيبة الطاقم التنفيذي، مشيرة إلى أن إصرارها على عدم المشاركة هو السبب وراء تأخر الإفراج عن الحكومة كل هذا الوقت. أبو جرة: ما حدث هو تغييب السياسيين في الحكومة وليس الإسلاميين أكد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أن الحركة هي التي اختارت عدم المشاركة في الحكومة الجديدة بسبب نتائج التشريعيات الأخيرة التي كانت لها تداعيات على المشهد السياسي، مضيفا أنها شوهت المجال السياسي، وما حصل ببلادنا يحدث في العالم كله وحتى في الطوغو لم يحدث أن فاز حزب في الإنتخابات ويحكم غيره. وشدد رئيس حركة مجتمع السلم على التأكيد بأنه لم يحدث تغييب الإسلاميين في الحكومة فقط، وإنما ما حدث هو تغييب للسياسيين، واصفا الأمر بالخطير، خاصة وأنهم عُوضوا “بالتقنوقراطيين" الذين تم تحميلهم مسؤولية فشل السياسة في تسيير أمور البلاد. وأوضح أبو جرة أن ما حصل هو نوع من السطو على السياسة نفسها، تم من خلالها إعفاء الأحزاب من المسؤولية في مقدمتها الأفالان باعتباره صاحب الأغلبية البرلمانية، إذ لا توجد مسؤولية سياسية في الحكومة. واعتبر المسؤول لجوء السلطة إلى “التقنوقراطيين" تهربا من المسؤولية لأنها لن تحاسب، فسلال الذي لا يمتلك أي انتماء سياسي لا يمكن محاسبته في حالة فشل حكومته، لذلك أضاف المتحدث فنحن من المنادين بالنظام البرلماني ليصبح كل شيء بالحسبان وهو ما يمكن أن نعتبره يضيف محدثنا إفراغ الفعل الإنتخابي من محتواه والعملية الإنتخابية لم تعد لها أية أهمية. بن خلاف: رفض الإسلاميين المشاركة في الحكومة وراء تأخرها وإن كانت الأحزاب الإسلامية هي التي رفضت أن تكون ضمن تشكيلة الحكومة الجديدة القديمة، قال المتحدث باسم حركة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، إن السلطة حاولت مرارا الدفع بالأحزاب الإسلامية لأن تكون ضمن الطاقم الحكومي، وهو السبب وراء تأخر الإفراج عن الحكومة كل هذا الوقت. وأشار لخضر بن خلاف إلى أن الأحزاب الإسلامية قاطعت الحكومة، منذ إعلان نتائج الإنتخابات التشريعية التي وصفتها ب “المزورة" لصالح الأفلان الذي رغم ما أعدّ من تزوير ليكون صاحب الأغلبية، إلا أن رئاسة الحكومة لم تعط له، الأمر الذي يؤشر إلى أن تكون الحكومة الجديدة القديمة عاجزة عن حل مشاكل الشعب. وبالرغم من أن دول الجوار عرفت وصول الأحزاب الإسلامية إلى السلطة يقول المتحدث إلا أن الإستثناء هو الذي وقع ببلادنا بسبب عدم احترام الإرادة الشعبية وتزوير نتائج الإنتخابات لصالح الحزب الذي أُريد له أن يكون صاحب الأغلبية. ونوّه المتحدث إلى أنه لا يمكن الحكم على الإسلاميين بأنهم ليسوا أصحاب الأغلبية ما دامت الإنتخابات تُزوّر في الجزائر التي أراد أصحاب القرار فيها أن تتوفر حكومتها على عدد كبير من الأحزاب لا على الأحزاب الفاعلة مفضّلين الكمية على النوعية مثل إعطاء محمد السعيد الذي لم يفز حزبه ولو بمقعد واحد بالتشريعيات الأخيرة وزارة الإتصال. وختم بن خلاف قوله بأن هدفهم اليوم هو بناء حزب قوي صحيح يستجيب لمتطلبات الواقع، أما موضوع التنسيق مع الأحزاب الإسلامية الأخرى فهو مفتوح بما يخدم البلاد ويخدم الشعب معا. بن عبد السلام: الحكومة غيّبت الشعب كله وليس الإسلاميين فقط وجاءت تعليقات رئيس جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام على الحكومة الجديدة متناسقة مع تصريحات أغلب مسؤولي الأحزاب الإسلامية الأخرى، حيث أكد أن الحكومة لم تغيب فيها الأحزاب الإسلامية فقط، بل غيّبت الشعب الجزائري كله لأن الحكومة الجديدة لا تعبر عن طموحات الشعب والوزراء الذين جاءت بهم الحكومة هم المسؤولون عن انتفاضة الشارع الجديد وبالرغم من ذلك تم تجديد الثقة فيهم. وأضاف بن عبد السلام صحيح أن الحكومة ضمّت كل من بن بادة وعمار غول كإسلاميين، لكن الإسلاميين كتيار خير موجود في هذه الحكومة وسبق وأن أعلنت، أضاف المتحدث، أن السلطة ستبحث عن أشخاص كبدائل عن الأحزاب غير المشاركة في الحكومة ليعتبروهم ممثلين عن تلك الأحزاب غير المشاركة، لكن ما وصلوا إليه وحكومة مهزلة ستؤدي إلى إنسداد سياسي يثبت فشل النظام ويعجل برحيله، واستغرب المتحدث كيف لأمين عام حزب الأغلبية لا يتم إستشارته حول الحكومة، خاصة وأن هذا الأمين العام وهو بلخادم طبعا أعلن منذ يومين أن الإفراج عن الحكومة غير وارد حاليا، وهو ما يرفع من رصيد النظام من المهازل والجزائر ليست عقيمة من الرجال. عكوشي: رفض الإسلاميين دخول الحكومة دفع السلطة إلى البحث عن بدائل لهم من جهته، أكد أمين عام حركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي أن الإسلاميين هم الذين غيّبوا أنفسهم في الحكومة ولم يريدوا أن يكونوا فيها، وهو أحد أسباب تأخر الإعلان عن الحكومة إلى هذا الوقت وهو الأمر الذي دفعهم إلى البحث عن أطراف أوهموا الشعب بأنهم إسلاميون وهم ليسوا كذلك كمحمد السعيد وعمار غول. وعكس ما حدث في دول الجوار قال عكوشي حيث كان هناك تفعيل للتغيير بفرض الشعوب لرأيها سواء بالطرق السلمية أو بالقوة، فإن في الجزائر النظام عمد إلى تزوير الإنتخابات لتكون نتائجها لغير صالح الإسلاميين، بالرغم من أنهم في الجزائر أقوى من أي بلد في العالم. وأضاف مسؤول الحركة أن بعض الأحزاب الإسلامية عمدت إلى تشكيل تكتل الجزائر الخضراء وقد أظهرته الأقوى، وواصل عكوشي “ما زلنا ندعو كل الإسلاميين الذين لم يتحدوا معنا في الإنتخابات التشريعية الأخيرة إلى الإتحاد في الإنتخابات المحلية المقبلة". ![if gt IE 6] ![endif] Tweet المفضلة إرسال إلى صديق المشاهدات: 3 إقرأ أيضا: * مكالمة رئاسية كسّرت التزام بن بادة بمقاطعة الحكومة * غياب “الأفافاس" والأحزاب الإسلامية يفتح الباب على جميع الاحتمالات * وصفوا الأمر ب “الحڤرة" : الحكومة الجديدة تثير حالة من الإستياء في صفوف إطارات الأرندي * عبد اللطيف بابا أحمد وزير التربية الجديد :الكيميائي أمام أول امتحان الأحد المقبل * هكذا يرى الجزائريون التشكيل الحكومي الجديد * بوتفليقة يعلن عن حكومته التعليقات (0) إظهار/إخفاء التعليقات إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات أضف تعليق الإسم البريد الإلكتروني