أكدت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا أن طريقة إدارة الجزائر لملف رهائنها لديها والمحتجزين في مدينة غاو “ستودي حتما بحياة بقية الرهائن إلى الهلاك"، متهمة الحكومة الجزائرية “بعدم الجدية" في مسار المفاوضات بشأنهم. قالت جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي تحتجز 3 دبلوماسيين جزائريين، إن مسار المفاوضات بشأن الرهائن “لم يأخذ يوما منحى جدياً من قبل الحكومة الجزائرية"، مشيرة إلى أن “الدبلوماسية العسكرية الجزائرية تدير الملف بشكل سيء مما سيودي حتما بحياة بقية الرهائن"، وأشارت الجماعة في بيان أصدرته، أول أمس السبت، وتلقت صحراء ميديا نسخة منه، وقعه رئيس مجلس شورى جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا أبو الوليد الصحراوي، إنهم بادروا بإطلاق ثلاثة رهائن، كاشفين أن بعض أهالي المنطقة استلموا الرهائن الثلاثة في إطار وساطة دخلوا فيها بعد تلقيهم وعودا من مسؤولين عسكريين يمثلون السلطات الجزائرية في المفاوضات. وتواصل الجماعة بالقول إن عناصرها ظنوا أن طاقم القنصلية الجزائرية قد غادر المدينة “غير أن آليات جبهة تحرير أزواد المنتشرة أمام القنصلية هي التي أثارت انتباه المجاهدين إلى وجود القنصل وأعوانه"، مشيرة إلى أن الجبهة الوطنية لتحرير أزواد “كان بإمكانها المسارعة إلى إخراجهم دون مخاطرة إلا أنهم آثروا الانسحاب من المكان حين وصل مقاتلو التوحيد الجهاد دون أي اعتراض أو مقاومة". وقالت الجماعة في بيانها “لقد أمضينا أياما على مشارف مدينة غاو، حيث تم رصد مواقعنا من قبل الطائرات الاستكشافية، ما استدعى الجيش المالي إلى الاستعانة بالمروحيات والمدافع الراجمة محاولة منه منعنا من التقدم إلى المدينة، ثم تلا ذلك انشغالنا في الأيام الأولى بعد فتح غاو بضبط الفوضى التي سببها دخول جيوش جبهة تحرير أزواد المسلحين وغير المسلحين بعد إخراجنا لجيش مالي منها".