قام السيد علي زغدود، رئيس حزب التجمع الجزائري بنشر إعلان على صفحات الجرائد يتسوّل فيه الراغبين في الترشح للمجالس الشعبية الولائية والمجالس الشعبية البلدية تحت لواء حزبه، وما على الراغب في ذلك سوى الاتصال على أرقام الهواتف التي وضعها لذلك الشأن. هل هزلت الأحزاب الأرنبية إلى هذا الحد وهل أصبح تسوّل المترشحين هو الحل الأخير أمام هؤلاء الذين يريدون الشطح في الساحة السياسية دون محارم؟ نهق حماري نهيقا مرا وقال... قلت لك أنها مخدوعة وأنت لم تصدقني؟ قلت.. صدقتك ولكن أن يعجز حزب سياسي في التقدم للانتخابات المحلية ويستنجد بمن يرغب في ذلك هذا عيب. قال ساخرا... الجهات التي تطبخ مثل هذه الأحزاب صنعت كل شيء ولكنها لم تفكر في صناعة المناضلين المخلصين الذين يؤمنون بالحزب ويناضلون من أجل مبادئه؟ قلت... هات حزبا واحدا في الجزائر له من المبادئ والنضال الذي تتكلم عنه؟ قال.. أكيد لا يوجد وحتى لو أراد التواجد فإن الجماعة الواصلة لن تترك له الفرصة لأن من يهندس خارج اللعبة لا يمكن أن يقاوم. قلت مازحا.. ترشح يا حماري في حزب علي زغدود واقلب عليه الطاولة واسحب منه الحزب. ضرب حماري الأرض بحافريه وقال... أنت تهذي... اللعب مع الصغار لا يفيدني لا حزب علي زغدود ولا حزب بلخادم يشرفان حمار مثلي. قلت... ربما سترى وجه السياسة الآخر؟ نهق نهيقا مستفزا وقال... وجه السياسة هو المجتمع الفاسد ومرآته تلك الوجوه المقرفة التي تخرج لنا في كل موعد انتخابي وانتهازي يريدون منه سرقة كرامة المواطن التعيس. قلت... إذن انتظر ربما ستكون هناك إعلانات أخرى تملأ لك العين وبهذا ستحقق حلمك في دخول عالم السياسة. قال ضاحكا... لا يمكن أبدا أن يحدث هذا لأني ببساطة حمار محترم.