قتل 15 شخصا وأصيب عدد آخر بجروح أول أمس، في اشتباكات مسلحة دارت بين تحالف القوات الصومالية والكينية من جهة وقوات حركة الشباب المجاهدين من جهة ثانية، في قرية هربولي الإستراتيجية، وفق روايات شهود عيان. واندلعت المواجهات المسلحة بين الجانبين إثر هجوم واسع شنته قوات التحالف على الخطوط الأمامية لحركة الشباب المجاهدين، واستمرت الاشتباكات زهاء أربع ساعات متواصلة، وهو ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين. وتمكنت قوات التحالف من الاستيلاء على القرية إثر معارك وصفت بالضارية، وذلك بعد تحركها صباحا من قرية ميدوا التي تبعد عنها قرية هربولي بسبعة كيلومترات. وأشارت التقارير الميدانية إلى أن حركة الشباب قامت بحفر خنادق لعرقلة تحرك قوات التحالف إلى الأمام، خاصة نحو كيسمايو، غير أن القوات المشتركة تمكنت في اشتباكات أول أمس، باختراق تلك الدفاعات الحصينة، وفق المسؤول الحكومي عبد الناصر سيرار، بينما لم يصدر من الحركة أي تعليق حول التطورات الميدانية الأخيرة. واعترف عبد الناصر سيرار بمقتل ثلاثة من الجنود الصوماليين، وإصابة عدد آخر بجروح، إلا أنه امتنع عن إعطاء تفصيلات عن التطورات الميدانية. من جهتها، ذكرت إذاعة الأندلس الإسلامية الناطقة باسم حركة الشباب أن قوات الحركة تمكنت من صد الهجوم وأنها كبدت قوات التحالف خسائر كبيرة في الأنفس والآليات العسكرية، مشيرة إلى مشاركة الطيران الحربي والدبابات الكينية في القتال، ووصفت المواجهات بأنها ضارية، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. كما تحدثت الإذاعة عن وسائل عسكرية للحركة قالت إنها قد تغير مجرى القتال في أية لحظة لصالح من وصفتهم بالمجاهدين.