سينما كوستاريكا ليس لها مثيل، لا يشبهه أحد، ولا يستطيع أحد تقليده لما لأسلوبه من حرفية عالية المستوى، وإيقاع يظل متماسكاً محكوماً بدقة، عبر كتابة وتنفيذ سينمائي مذهل. استطاع أن يحقق جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي مرتين، وهو إنجاز لم يبلغه إلاّ القلة. أمير من مواليد 24 نوفمبر 1954، في سراييفو بيوغوسلافيا السابقة، وهو يحمل حاليا الجنسية الصربية.. والده الصحافي والكاتب مورات «مراد» كوستاريكا، ووالدته سينكا نعما كيدغ، وكانت تعمل كموظفة في احدى المحاكم، وقد نشأ أمير بوصفه الإبن الوحيد لتلك الأسرة الصغيرة في مدينة سراييفو الجميلة، وهي عاصمة «البوسنة هيرسكوفا». عاش أمير وسط أجواء أسرية حميمية، ونظراً للعلاقة التي كانت تربط والده بالمخرج سيبا كرافاك، حصل على دور صغير في فيلم كرافاك، «والذي يدافع عن سراييفو». بعد تخرجه من أكاديمية الفنون «فامو» في براغ، عام 1978، بدأ أمير عمله في الإخراج بالتعاون مع التلفزيون اليوغوسلافي، حيث حقق عدداً من الأعمال القصيرة. حازت أفلامه عدداً كبيراً من جوائز المهرجانات العالمية من أشهرها: أبي في رحلة عمل الذي نال عنه السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1985 وزمن الغجر 1988 وحلم أريزونا 1993 وتحت الأرض 1995 وقط أسود قط أبيض 1998 والحياة معجزة 2004 وصولاً إلى مارادونا 2008، الوثائقي الذي تناول فيه سيرة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني. كما تم تعيين كوستاريكا عضواً في أبرز لجان التحكيم العالمية، وتولى رئاسة لجنة مهرجان كان عام 2005. أما في مجال التمثيل، فقد جسد عميل وكالة الاستخبارات الروسية «كي. جي. بي» في الفيلم الفرنسي «قضية الوداع» 2009 سنة، متقمصا شخصية الكولونيل سيرجي جورجيف في فيلم مليء بالمغامرات والأسرار. وعلى الصعيد الشخصي، ارتبط أمير مع ميغا مانديغ ابنة البوسني الصربي ميلوس مانديغ ولديهما إبنهما هما ستيربو (30 سنة) وإبنتهما «نجا» (24 سنة). والجدير بالذكر أن أمير كوستاريكا كان قد بدأ حياته لاعبا لكرة القدم قبل أن يتخلى عنها لاستكمال دراسته السينمائية بأكاديمية ميلو فورمان ببراغ، ويقتحم عالما حصد فيه أرفع الجوائز الدولية.