الوعود الكثيرة التي يقدمها الوزير الأول جميلة ومغرية على الرغم من أنها ليست سوى حق من حقوق الشعب الذي انتظر وما يزال ينتظر ذلك. قال حماري معلقا... يقول إنه سيبني ما يفوق مائة ألف مسكن ويوفر ملايين من مناصب الشغل قبل سنة الحسم والتي قدرت ب 2014، معناه كل الظروف متوفرة للعمل، لماذا إذا الحكومة السابقة لم تفعل ذلك رغم السنوات التي عمرتها؟ قلت... ربما إرادة سلال أقوى من إرادة أويحيى يا حماري. قال ناهقا... أو ربما أويحيى كان يعاني من ضغط المافيا التي لم تترك له مجالا للعمل؟ قلت... وربما أيضا يبقى كلام سلال مجرد حبر على الورق. قال ساخرا... كلهم يقولون ذلك في بداياتهم ويتحمسون كثيرا لفعل هذا وذلك ويصرحون لوسائل الإعلام عن مخططاتهم وطموحاتهم ولكن مع مرور الوقت يذوب الكلام ويصبح مجرد وعود وفقط. قلت... هذه السياسة كلها أكاذيب وضحك على الشعب. قال... وماذا لو صدق وفعل ما قال. قلت... بذلك سيكون كلام السلطة أنصف الشعب وربما سنستفيد من سكن وشغل. قال ساخرا... أراهنك أن يحدث هذا يا عزيزي. قلت... ولو حدث هذا ماذا ستفعل أيها الحمار المتشائم؟ قال ناهقا... قلت لك لن يحدث لأني أعرف البلاد كيف تسير وأعرف الوعود الحقيقية والوعود الكاذبة. قلت ساخرا... وإذا ارتبط هذا الوعد مثلا بموعد انتخابي هام ماذا ستقول؟ قال ضاحكا... هناك سأغير أقوالي وأقول لك إنه فعلا ستحصل المعجزة. قلت... إذن يمكن أن تكون تلك الوعود بسبب هذا؟ قال ضاحكا... بدأت تفهم رغم أني أنا الحمار ولكن يبدو أني أتفوق عليك أحيانا.