عرف، اليوم الأخير، من إيداع ملفات الترشح للانتخابات المحلية بولاية بومرداس حالة من الفوضى في الأحزاب السياسية التي لم تضبط قائمتها النهائية، فيما لم تتمكن بعض الأحزاب من إقناع العنصر النسوي بالمشاركة، كما ساد التجوال السياسي العملية بحثا عن رأس القائمة. لم تمر عملية إيداع ملفات الترشح للانتخابات المجالس الشعبية والولائية مرور الكرام، إذ عرفت فوضى بسبب مناوشات داخلية في بعض الأحزاب التي قامت بتعيين رؤساء القوائم في آخر لحظة، الأمر الذي لم يرق إلى مناضلي الحزب، مثلما هو الحال للحزب العتيد بولاية بومرداس الذي لم يودع قائمته في المجلس الشعبي الولائي بسبب ضياع ملف متصدر القائمة، حيث أشار مصدر حزبي إلى أنه تقرر تعيين سيناتور سابق ومحافظ الأفالان السابق على رأس قائمة المجلس الشعبي الولائي وعادت المرتبة الثانية لرئيس غرفة الفلاحة السابق، الأمر الذي لم يهضمه مناضلو الجهة الشرقية للولاية الذين احتجوا على متصدر القائمة الذي لم يجد طريقة لإيداع ملفه الضائع سوى تقديم شكوى والحصول على تصريح بالضياع لإيداع الملف. فيما تمكن متصدر قائمة بلدية بومرداس من الحزب العتيد الإعلامي حمود ايباوني، من إيداع ملفه، حيث ينتظر منه الكثير في حال فوزه، خاصة وأن بلدية بومرداس التي تمثل عاصمة الولاية اهتزت لعدة مرات على وقع سوء التسيير التي كلفت رؤسائها السابقين التنحية من طرف الوالي. وقال مصدرنا إن حزب الدا الحسين هو الآخر كادت أن تنحرف به الأمور حينما حاول قيادة الحزب تنحية متصدر قائمة بلدية تيمزريت وتعويضه بمتصدر آخر، الأمر الذي أدى إلى العدول عن الفكرة وإعادة المتصدر إلى مكانه، وتقول مصادرنا إن جبهة القوى الاشتراكية تشارك بقائمة واحدة في المجلس الشعبي الولائي، فيما تشارك في 29 بلدية من أصل 32 بلدية تتشكل منها ولاية بومرداس. في سياق متصل، أشارت مصادرنا إلى أن العديد من الأحزاب لم تتمكن من جمع نسبة 30 بالمائة من العنصر النسوي لا سيما في البلديات الشرقية والنائية، باعتبار أن المرأة بعيدة عن المجال السياسي ووقوعهم في مشكل البحث والإغراء عن العنصر النسوي مثلما هو الحال ببلدية أعفير وتاورقة، حيث اعتبرت هذه الأحزاب لا سيما الجديدة منها بأن الفترة المخصصة لإيداع وسحب ملفات الترشح التي بدأت في الفاتح من شهر سبتمبر الفارط وانتهت يوم 10 أكتوبر بغير الكافية. كما عرفت عملية إيداع ملفات الترشح للانتخابات المحلية ببومرداس ما يعرف بالتجوال السياسي، حيث باشر العديد من مناضلي الأحزاب المعروفة رحلة البحث عن رأس القائمة إلى غاية تحقيق غايتهم مثلما هو الحال لمتصدر قائمة حزب لويزة حنون ببلدية بومرداس الذي يعتبر نقابيا ومناضلا في حزب الأفلان، السيناتور السابق في حزب أحمد أويحيى، الذي تصدر قائمة حزب عمارة بن يونس في المجلس الشعبي الولائي. فيما تصدر رئيس بلدية بومرداس الحالي الذي كان ضمن حزب العمال قائمة التجمع الوطني الديمقراطي ببلدية بومرداس، فيما توجه رئيس بلدية بودواو الحالي المنتمي للأفلان لقائمة حزب الشباب، فيما فضل رئيس بلدية بودواو البحري الدخول في قائمة حرة بنفس البلدية.