المباراة حملت معها إثارة من نوع آخر فقط كانت البرازيل تتربع على العرش الكروي منذ عام 1958 ولاعبوها يتمتعون بمهارات وقدرات كانت مثار حسد منتخبات العالم. أما الهولنديون، فقد كانوا مغمورين إلى حدّ ما مقارنة بالبرازيل، وأثبتوا أنهم فريقٌ لا يُستهان به على الإطلاق، لكن طرأ اختلافٌ واضح على الألوان التي يظهر بها الفريقان عادة، حيث استبدل البرازيليون الأصفر المميز بأزرق بدا غريباً عليهم، أما منتخب مملكة الأراضي المنخفضة فقد تخلى عن لونه البرتقالي الفريد وارتدى حلّة بيضاء. ازدادت ثقة الهولنديين بقدراتهم بعدما كان لهم السبق في إفقاد الشباك عذريتها، هذه المرة من من الجبهة اليسرى، كرول يجد روبرت رينزبرينك خالياً من الرقابة، مطالبة برازيلية باحتساب تسلل، لكن الوقت قد فات، رينزبرينك يمرر الكرة إلى كرول السهم المنطلق يساراً، كرول ينطلق سريعاً، يلعب كرة عرضية تكفي كرويف لصنع أشهر لقطة له في مشاركته الوحيدة في كأس العالم، صورة اللاعب الطائر المنقض على كرة عرضية تبدو مستحيلة، حيث نجح في رسم صورة مميزة في الهواء عندما ارتقى عاليا لاعتراض كرة مرفوعة داخل منطقة الجزاء ليضعها بقدمه هدفا في المرمى البرازيلي، النتيجة هي هدف هولندي جديد، لياو يسقط على الأرض رافعاً الراية البيضاء، وكرويف يحتفل بالهدف بركلة الكرة من جديد في المرمى الخالي، وكأنه يبلغ الجميع أن “العهد الجديد" وصل بالضربة القاضية إلى نهائي ميونيخ. واختير هدف الهولندي يوهان كرويف في مرمى المنتخب البرازيلي بكأس العالم 1974 التي أقيمت بألمانيا من بين أفضل الأهداف في تاريخ كأس العالم.