يقال إن تذمرا سياسيا كبيرا أبدته الأحزاب الصغيرة والكبيرة جراء تصريحات بلخادم الذي قال بأنه سيحصد أغلب البلديات لأنه يمثل أكبر وأعرق حزب في الجزائر وبالتالي فمن المنطقي أن يكون هو الفائز دائما سواء في التشريعيات أو البلديات أو في غيرها. قال حماري ناهقا... وقال أيضا إنه إن لم يحقق نصره المبين فإنه سيستقيل ويترك الحرب لغيره. قلت ساخرا... وهل صدقت أن بلخادم سيفعل هذا؟ قال ضاحكا... ماذا تقصد بهذا... النجاح الباهر أم الاستقالة؟ قلت... تصريحاته تلمح إلى أن الطبخة مخدومة وأن الكفة ستكون في صالحه كما سبق وأن كانت في التشريعيات االسابقة وأنت تعرف أنه تنبأ بذلك وقال أنا الأقوى وفعلا كان الأقوى ودخل البرلمان بكل قوة ولم يحد شيئا بل كل ما قيل وسيقال مجرد كلام فارغ أما بالنسبة للاستقالة، فأنا أستبعد أن تمر على فكره ولو لدقيقة لأن أمثاله يموتون على الكرسي. قال... يبدو أنك أصبحت محللا بارعا لشخصية بلخادم وأصبح نموذجا للسياسي البارع الذي لا يستريح من الحرب. قلت... تصريحاته هي التي تجعله يصنع الحدث وخرجاته التي يقول البعض إنها مقصودة لزعزعة ثقة البعض ولإقلاق البعض الآخر مادامت السياسة هي أقذر الحروب، فيجوز فيها كل شيء. قال ناهقا... جميل أن يرتفع مستوى تفكير الشعب ووعيه مثلما حدث معك، إذا يبدو أن المواطن يفهم جيدا أنه مجرد كرة في ملعب كبير لا بداية له ولا آخر؟ قلت بخبث... طبعا، يعرف ويعمّد على ذلك. نهق حماري اللعين بتواصل حتى يفرغ كل الغيظ والفيض الذي بصدره وقال، عليهم اللعنة جميعا، استباحوا كل شيء فينا وحتى حياتنا نغصوها بكذبهم وزيفهم. قلت... انظر حولك سترى أننا أفضل من غيرنا. قال... هذا هو خطاب الاستكانة والخوف الذي يسكن الشعب وإلا كان قلب الطاولة عليهم منذ زمن وخرّب مالطة وعليه وعلى أعدائه.