شكل موضوع “استيراتيجية تأمين التراث المتحفي وتقديم خريطة المتاحف الجزائرية" محور الأيام الدراسية التي نظمت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بالجزائر العاصمة، بمشاركة القائمين على الحفظ في المتاحف ومدراء المتاحف الموجودة عبر التراب الوطني. ويهدف الملتقى الذي خصص لمناقشة “مستقبل المتاحف الجزائرية عقود وبرامج وآفاق الترقية" الذي نظمته مديرية الحفظ وترميم التراث الثقافي بوزارة الثقافة إلى دراسة الإستيراتيجية التي يجب اتخاذها لإعادة تأهيل المتاحف وكيفية تحديثها. وتطرق مدير حماية الممتلكات الثقافية وتثمين التراث الثقافي مراد بتروني، خلال مداخلته إلى موضوع “التراث الثقافي المتحفي: استيراتيجية التثمين والتأمين"، معتبرا أن المتاحف بحاجة إلى مخططات تأمينية لضمان وحماية الممتلكات الثقافية التي تكون عرضة في بعض الأحيان إلى عمليات السطو وكذا لمخاطر الكوارث الطبيعية. وشدد من جهة أخرى على ضرورة إنشاء مؤسسة مزدوجة وعملية لمكافحة تهريب التحف الفنية مع إدراج أسلاك أخرى في هذه المهمة على غرار مديرية الأمن الوطني والجمارك لضمان حسن سير المخططات التأمينية، مشيرا إلى أن مديرية تأمين الممتلكات الثقافية تتعامل كمديرية فرعية ولا تملك سلطة الردع. وفي سياق آخر، تحدث مدير الإدارة والوسائل سعيد لعرباني، إلى مسألة “التمويل وتحسين البرامج وإدارة المتاحف" كما تناول موضوع تكوين اليد العاملة التي اعتبر أن القطاع بحاجة ماسة إليها.