طالب الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا احمد، بمباشرة عملية تقييم إصلاحات الوزير السابق بوبكر بن بوزيد، من القاعدة أي من الأساتذة ومدراء المؤسسات التربوية، وعدم تدخل مفتشي ومدراء التربية في عملية التقييم، لأنهم كانوا من بين المكلفين بتطبيقها في السابق. أوضح رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، أمس، أن عملية تقييم إصلاحات المنظومة التربوية التي باشرها الوزير السابق بوبكر بن بوزيد منذ سنة 2003، لن تنجح إلا بإبعاد مدراء التربية ال 50 عبر الوطن، ومفتشي التربية للأطوار التعليمية الثلاثة عن هذه العملية، مبررا ذلك بأن مدراء التربية هم من أشرفوا على عملية تطبيق الإصلاحات، ولا يمكنهم الآن تقييمها، إضافة إلى ذلك يؤكد أحمد خالد أن مفتشي التربية في الأطوار التعليمية الثلاثة “ابتدائي، متوسط وثانوي"، لا يستطيعون تقييم الإصلاحات، خاصة وأن الأغلبية الساحقة منهم حسب خالد لم تؤدِ واجباتها التربوية في رسكلة المعلمين والقيام بأيام دراسية وتكوينية لفائدة المعلمين، مضيفا أن المفتش أصبحت مهامه تقتصر على زيارة المعلم أو الأستاذ مرة كل 3 سنوات لتقييمه وإعطائه علامة بهدف الترقية فقط. لهذا طالب الاتحاد الوزير بابا احمد بإبعاد مديري التربية والمفتشين من عملية التقييم. من جانب آخر، أكد أحمد خالد أن عملية تقييم إصلاحات المنظومة التربوية لابد أن تبدأ من القاعدة، أي من الأساتذة والمعلمين، حيث اقترح رئيس الاتحاد أن تبدأ وزارة التربية بعقد لقاءات محلية على مستوى كل مؤسسة تربوية، بعدها يتم جمع تقارير الأساتذة في لقاء على مستوى كل ولاية ويتم دراستها، وإرسال تقارير نهائية إلى وزارة التربية الوطنية لدراستها وتقديمها خلال الندوة الوطنية التي من المزمع تنظيمها في جانفي المقبل. للإشارة، فإن وزير التربية الوطنية أكد سابقا نيته في إعادة النظر في إصلاحات الوزير بن بوزيد، مبررا ذلك بأن أولياء التلاميذ عبروا عن عدم رضاهم بإصلاحات المنظومة التربوية.