ضرب زلزال بلغت قوته 7.3 درجات على مقياس ريختر، أمس الجمعة، الساحل الشمالي الشرقي لليابان مما تسبب في إصدار تحذير من أمواج مد عاتية (تسونامي) في المناطق الساحلية القريبة، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية. ووقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن الزلزال الذي هز مباني بالعاصمة طوكيو بلغت قوته الأولية 7.3 درجات وعدلت هذه القوة بعدما كانت 7.4 درجات. وإثر الزلزال ضربت موجة تسونامي أولى يبلغ ارتفاعها مترا واحدا الساحل الشمالي الشرقي، كما ذكرته وكالة الأرصاد الجوية. ووصلت هذه الموجة عند الساعة 9:02 بتوقيت غرينيتش إلى سواحل مدينة إيشينوماكي، المدينة التي سجلت فيها أكبر الأضرار في زلزال 11 مارس 2011، بحسب السلطات. وحذرت الوكالة من أن الأمواج التي ستنجم عن الزلزال قد يبلغ ارتفاعها مترين على ساحل مقاطعة مياغي، وخمسين سنتيمترا في مناطق أخرى. وقد صدر امس تحذير من أمواج مد ارتفاعها متر في ساحل المقاطعة. يشار إلى أن الزلزال الذي تعرض له ساحل مقاطعة مياغي في مارس الماضي تسبب آنذاك في ذوبان قضبان الوقود في محطة فوكوشيما النووية مما أسفر عن حدوث تسرب إشعاعي وتلوث غذائي ومائي وعمليات إجلاء جماعي في أسوأ كارثة نووية في العالم منذ كارثة تشرنوبيل عام 1986. وأعلنت الحكومة اليابانية في ديسمبر السيطرة على الكارثة لكن معظم المنطقة ما زال خاليا من السكان. وقد نفت شركة كهرباء طوكيو التي تدير محطة فوكوشيما النووية حدوث أي أمر غير عادي في محطاتها التي تعمل بالطاقة النووية بعد وقوع زلزال امس.