أقدم سكان حي 56 مسكنا ببلدية بوزقان الواقعة على بعد 60 كم شرق ولاية تيزي وزو، أمس، على غلق مقري الدائرة ومؤسسة سونلغاز، تنديدا بالتأخر في تزويد منازلهم بمادة الغاز الطبيعي، واحتجاجا على عدم تجسيد الاتفاق الذي عقدوه منذ شهرين مع المسؤولين. وتخوفا من تكرار سيناريو فيفري المنصرم خلال محاصرة الثلوج للسكنات وغلق الطرق وما خلفته من معاناة قاسية بسبب ندرة قارورات غاز البوتان بالمنطقة، قرر سكان حي 56 مسكنا والمسمى “أغرام" المتواجد بوسط بلدية بوزقان شن حركة احتجاجية للضغط على المسؤولين قصد تجسيد مطلبهم، حيث أغلقوا في أوقات مبكرة من صبيحة أمس مقري الدائرة ومؤسسة سونلغاز ومنعوا العمال والموظفين من الدخول إلى مكاتبهم. وحسب ما أكده ممثل المحتجين في اتصال هاتفي مع “الجزائرنيوز"، فإن السبب الرئيسي الذي دفعهم إلى الاحتجاج هو شعورهم بالظلم وممارسة المسؤولين لسياسة التلاعب في حقهم وعدم تجسيدهم للوعود التي قدموها لممثلي السكان منذ شهرين، كاشفا أن أعضاء لجنة الحي عقدوا في 30 سبتمبر المنصرم اجتماعا مع المسؤولين، حضره كل من رئيس دائرة بوزقان ورئيس البلدية وممثلي مؤسسة سونلغاز وممثلين عن مديرية الطاقة والمناجم وممثلي الشركة الخاصة المكلفة بإنجاز مشروع ربط المنازل بالغاز الطبيعي، وأسفر الاجتماع عن الاتفاق وعقد وعد كتابي على أن يتم تزويد منازل حي 56 مسكنا بمادة الغاز الطبيعي يوم 10 أكتوبر المنصرم، وتأسف السكان من عدم تجسيد هذا الوعد على أرض الواقع “رئيس الدائرة يتهرب من المسؤولية ولم يفِ بوعده الذي قدمه لنا، فاليوم وجدنا أنفسنا مجبرين على الاحتجاج والضغط عليه لاسترجاع حقوقنا" حسب تعبير ممثل السكان، وأضاف “رئيس الدائرة يدرك جيدا وأكثر من أي مسؤول آخر المشاكل والمعاناة التي نواجهها في هذه المنطقة خلال فصل الشتاء والبرد وخصوصا مع تساقط الثلوج إلا أنه يتماطل في تجسيد مطلب تزويد بالغاز". وكشف محدثنا أن المسؤولين سارعوا إلى التدخل، أمس، حيث برمجوا اجتماعا على مستوى مقر الدائرة حضره ممثلو السكان ورئيس الدائرة وممثل مؤسسة سونلغاز وصاحب شركة إنجاز المشروع لمناقشة المشكلة، مشيرا إلى أن المسؤولين حاولوا تقديم حجج عن تأخر تزويد منازلهم بالغاز الطبيعي وصفها ب “غير المقنعة"، مضيفا أن المسؤولين جددوا تقديم وعود وضمانات بحل المشكل نهائيا في أقرب الآجال. وإلى حد كتابة هذه الأسطر لا يزال الاجتماع مستمرا بين ممثلي السكان والمسؤولين، حيث شدد المحتجون على التمسك بمطلبهم، وهددوا بتصعيد الاحتجاج في حالة عدم الوفاء بالوعد مرة ثانية.