تبدو مدينة أدرار من الطائرة كوكبا من الطين المائل إلى اللون البني. كأنها قذفت هناك منذ ملايين السنين وقد هجرها الوقت والأصداف التي كانت تموسق بلا سبب. ثمة في ذلك المدّ المديد ما يعلّم البصر والبصيرة ويفتح نوافذ الروح على تعاليم الرمل والمساحة. الزمن في أدرار أطول من زمن الشمال والمدن الصاخبة، ذاك هو الإحساس الذي ينتاب الجميع. الوقت هناك يتمدّد بغرابة ويجعلك تشعر بأن الأيام أطول من أيامك في المدن الأخرى. وفي بال توات أشياء كثيرة كألم الناي، إذ يسرد حكاياه المثيرة التي نسجها اللفح والبعاد وشحذتها ذاكرة البدو والنخيل والهجرات المتعاقبة. التضاريس الرملية التي تؤلف لوحاتها بإتقان: ذاك ما يبدو من السماء، وهناك البقع الخضراء التي تبدو كنثار موزّع بلا انتظام. لا بد أنها أشجار النخيل التي رافقت الناس منذ قرون خلت. إنها أقرب الكائنات إلى السكان القدامى، أولئك الذين اتخذوها قوتا وملاذا في أيام العز والمسغبة. النخلة علم وجهد قبل أن تكون فاكهة نتحدث عنها باستخفاف، وباستعلاء أحيانا. إنها ليست كذلك بالنسبة إلى الذين يكدون من أجل الحصول على الماء. لا يمكن معرفة أدرار من شكلها وما يبدو للرائي بديهيات. إنها أكبر من العمران والدلالات المتجوّلة ما بين القصور المليئة بأسرار الأجداد الذين مروا من هناك وفي قلوبهم مرارة ما، وسعادات يتعذّر وصفها لأنها ليست كسعادات الناس الذين يقيمون في الوهم والإسمنت. للنخيل سيمفونياته وللنسيان كتابه. كل ما في توات يحيل على حكايات وأحداث خبيئة. إنها من المدن التي لها ذكريات يتعذر حصرها بسهولة. من لا يعرف الصحراء لا يعرف الله. كانت الأحاديث مع الروائي الحبيب السائح من كرز الخليقة. لعله الوحيد الذي كان يعرف ما يقوله الفراغ للفراغ وما تقوله الأطراس للأطراس. عندما استقرّ هناك قبل سنين وصاحب أماكن غامضة مثل تامنطيط وتماسخت أصبح يبادلها التحية على طريقته. ومع الوقت أدرك، كما الساحر، كيف تنمحي الحقائق، وكيف ييمّم نحو الذات ونحو المعرفة. ما أروع الوحدة التي ترى ما لا يراه المقيم والعابر. تلك كانت علاقته الخاصة بتلك العوالم. أسبوع في أدرار مع الخالق، مع الشعر والسرد والموسيقى والطبل وأهل الليل والأغاني القادمة من تلك الأزمنة البعيدة التي نسيها “ناسنا" باسم حداثة لا تشبهنا، لا تشبه “التيندي" ومواويل الطوارق وما تعزفه الأغنية الشاوية الحزينة. في توات بعض دمنا، بعضنا، صورتنا التي لا يمكن نسيانها مهما حاولنا. كان الذين سبقونا يقولون: وحده الفأر يتنكر للأصل. وحده. لماذا لا نقيم تمثالا للرمل؟ لقد جرّب الحبيب السائح في رواية “تلك المحبة". وكانت من التجارب الاستثنائية في تاريخ الجزائر الأدبي. الرواية إياها تبدو اليوم قبة ودليلا لمعرفة بعض مسارنا، وبعض خيالنا وأساطيرنا. نعم الاحتفاء إذن. ومزيدا من النبش في شجرة المعرفة، ولو بأثر رجعي ينير ظلمات الورق ويؤثث الذاكرة، أو يوقظها من غفلتها إن سهت أو تناست قليلا أو كثيرا جدا. كان الاحتفاء نافذة مطلة على الكتابة السردية والجغرافية والتاريخ وكرم الجنوبيين. ناس مدينة أدرار يشبهون أنفسهم تماما. لم يقعوا بعد في المسخ الأعظم الذي اكتسح المدن والهضاب والسهول والعمران. إن لهم، رغم الفقدان، ما يشدّهم إلى الأصول: هناك دائما علامات نابضة بالمرجعيات الحية، وهناك الأرض وعمتنا النخلة. إلا أن أكثر ما يشدّك هو عفوية السكان وحسن الضيافة، رغم التصدعات التي حصلت بعد العشرية، أو بعد الفتنة التي عرفها البلد ونزوح السكان باتجاه هذه المدينة. أما إذا كنت محاطا بالشعراء والروائيين والقصاصين والأكاديميين والإعلاميين فاعتبر نفسك محظوظا كما الأحياء الحقيقيين. وكذلك كنت: الحبيب السائح، بوزيد حرز الله، الخيّر شوار، عبد الرزاق بوكبة، منى بشلم، فطيمة بريهوم، الطاوس، محمد جعفر، د. أحمد جعفري، د. محمد بشير بويجرة، د. حبيب مونسي، د. مخلوف عامر، د. محمد تحريشي، د. حاج أحمد الصديق، د. نادية بوشفرة، د. سليمان قوراري، د.فطيمة زرواط، أ. محمد بن زيان، أ. عبد الله كروم، أ.ناصر برباوي، أ. عبد الحفيظ جلولي، أ. باية شياخ... وهناك السيد عبد الكريم ينينة، مدير دار الثقافة لولاية أدرار الكريمة. لقد كان هذا الشاعر القاص ظاهرة حقيقية، ومن المتعذر العثور على نموذج مثله في بقاع الوطن الواسع. كان كثيرا جدا خلال الملتقى الثاني للكتابة السردية، حريصا على راحة الجميع مثل الشيوخ القدامى، حاضرا كالضوء والهواء، رجل من القطن والتواضع، متصوّف بطريقته، كأنه خلق ليكون هناك: مديرا لدار الثقافة. ما جعل بعضهم يعلق: لو أن لنا عشرة من أمثاله لارتقينا بالتظاهرات الثقافية إلى مستوى عالمي. وتلك حقيقة يجب التأكيد عليها باستمرار لأن هذا المسير القدير هبة من السماء لسكان الجنوب. مع عبد الكريم ينينة والأستاذ عبد الله كروم، الظاهرة الأخرى التي لن تتكرّر كثيرا، اكتشفنا أسرار القصور وأهاليها. وكانت الرمال ترافقنا بوقارها العجيب وبلغتها الجليلة التي تقول بصمت وبحياء. كذلك تربية الرمل مذ كان الزمن والغمر. يجب أن تسكت لتفهم حديث الرمل وشكاواه. الرمل لا يحب الثرثارين أبدا، لا يحبّ السياح الأغبياء الذين لا يبصرون سوى مظهره. إنهم يمرون من هناك دون أن يكتشفوا شيئا من معناه. في طريق تيميمون تسكن تامنطيط وتماست وتماسخت وتبركانت: القصور القديمة مرتبة وفق ثقافة عالمة بالبيئة، هناك تجربة صقلتها كي تلين وتغدو حامية ومحمية. ولكن القصور كلها عرضة للزوال، كما “الفقارات" التي كانت إلى زمن قريب آيات تحيل على عبقرية الناس في التعامل مع الماء، وفي كيفية توزيعه بتلك الشاعرية المهيبة التي فرضتها الحاجة وأتقنها الذكاء. كان الريّ وحده ظاهرة عجيبة تنمّ عن معرفة وفطنة. لقد ذكرها ابن خلدون بإعجاب في العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر. ولم يغفل تمنطيط ذات المئتي قصر والعمران المتقدم الدال على الرقيّ. ومثله فعل ابن بطوطة في مؤلفه الشهير: تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار. كانت توات قديما أرضا للدين والثقافات والتبادلات التجارية والعمران المتقن الذي ارتبط بالمناخ والأمن. ستكون الخسارة كبيرة إن استمر الإسمنت في الزحف على القصور القديمة التي بدأت تفقد شخصيتها بتقليد المدن التي لا هوية لها. هناك علامات تسيخ تاركة مكانها لجدران دخيلة لا علاقة ببهاء العمران المحلي الذي لم يأت مصادفة. ثمة إرث عظيم يتبدّد تدريجيا. كان يخيل إليّ أن الحيطان تعادي الحيطان والألوان البنية القديمة والرمادية الجديدة تتهامز وتتلامز أمام خجل الرمل وتأملاته التي لن تنتهي لأنها كذلك. في بال الرمل كل تاريخ التركيبة الاجتماعية: الشاي في قصور الجنوب الطينية له نكهة أخرى لأنه حكيم. في تماسخت وتبركانت كان الشاي يجلس بوقار، جنبا إلى جنب مع الشعر في جو من الكبرياء، وقريبا جدا تقف أشجار النخيل المباركة. يجب معرفة أغاني النخيل ومساوراته. التمر ليس إلا لغة من لغاته التي تتجاوز استعارات الشعر وأخيلته المجنونة. كل القصائد مجتمعة تتلعثم أمام لون النخيل وكرمه. كل حروفنا تقف عاجزة أمام الغروب في جهة بودا حيث الأفق يلامس الأرض. لذلك يلزمنا آلاف الكتب لفهمه وفهم المكان وتشكلاته المركبة وبركاته عبر السنين. من هذا الذي شوّه النخيل؟ هناك أسئلة كثيرة وجب طرحها، بعيدا عن شاي تبركانت وكسكسي الجهات التي استضافتنا بطريقة تقليدية نادرة. من المفيد أن ننظر أحيانا بعيون أخرى ومن تموقعات مختلفة. قال لي مرافقي الأستاذ عبد الله كروم، أحد أحفاد المغيلي، أثناء إحدى الرحلات التي قادتنا إلى القصور: إن أنواع النخيل تكاثرت كما تؤكد البحوث، إن لم تكن تضاعفت بعد التجربة اللعينة التي قام بها أولئك الغزاة في تلك الجهة التي ما زالت مريضة. ومريضة تظلّ ما لم نجد حلا نهائيا للتسربات، وذلك مستبعد بالنظر إلى اهتماماتنا الحالية ومواقفنا الخافتة. على يميننا، في الطريق إلى تيميمون الساحرة، هناك لوحة كتب عليها:رقان. ورقان هي تلك الجهة المريضة التي أجرت فيها “أمنا فرنسا" تجاربها النووية اللعينة قبل عشرات السنين، وتحديدا في 13 فيفري 1960، وقد توزعت أشعة اليرابيع “الرحيمة" على المناطق المجاورة (حوالي 650 كلم )، محدثة كارثة بيئية لن تنمحي آثارها إلا بعد قرون. الآثار إياها شملت النباتات والأرض والحيوانات والشجر... والإنسان ورؤساء البلديات والأحزاب والشعراء والأكاديميين والوزراء والرؤساء. أما النخيل فقد عرف بدوره تشوّهات لم تتحدث عنها الحكومات والقصائد والأحزاب التي لا شغل لها سوى العلف. كان مرافقي من ضحايا التفجيرات رغم بعده عن رقان نسبيا (أقل من 150 كلم)، وسنّا كذلك لأنه لا يتجاوز السادسة والثلاثين. بيد أنه لم ينج من مخلفاتها التي أغفلناها ككتّاب ومثقفين وجامعيين معنيين بالمأساة، على اختلاف توجهاتنا. لقد لاحظت ذلك في علامات عينيه وسألته عن السبب: الإشعاعات دائما، مفعول القنابل الذرية التي ستظل لعنة تلاحق الأجيال. كيف أفرطنا في السكوت عن الشر الأعظم الذي صنعه مستعمر طيب جدا؟ طيب بما يكفي لاغتيال الذين لم يأتوا إلى الحياة بعد. ولاغتيال أحفادهم أيضا. 117 تجربة نووية. فقط. ليس إلا. أي ما يكفي لتلويث أجسادنا وكتاباتنا، كتاباتنا وأخلاقنا والشاي الذي شربناه قريبا من مغارة تماسخت. كيف لم ننتبه إلى ذلك؟ ولماذا؟ لم يسكت المعنيون في البلدان الأخرى. تجارب إسرائيلية تحت غطاء فرنسي؟ لن يفلح الشعر الذي لا ينظر إلى أرضه، إلى ذلك الرمل الذي سقط شهيدا قبل 52 سنة، وما زال شاهدا على المحنة. هذا الرمل هو الذي يخبئ الأمراض والموت في جنوبنا الذي لا ننظر إليه إلا بعيون السياح التي لا ترى معاناته المستديمة في نواحي توات، بلاد المشائخ والكتاتيب والزوايا والعلماء، وأرض البهاء الخالد. ربما شربنا شايا بالإشعاعات القادمة من رقان، من جهة حموديا التي شهدت تجربة التفجيرات السطحية والباطنية، من الهدايا الفرنسية لهذا البلد الذي كان آمنا. من يدري؟ قد يكون التمر مريضا، كما حدث للمنتوج الفلاحي الذي حقن فتراجع وتبدّد. هناك في طبقات الرمل أسرار وأسئلة، وثمة في المحفوظات ما وجب معرفته بدقة، وقتها فقط سنعرف لماذا تدمع عينا عبد الله الذي جاء إلى العالم متأخرا جدا، لكنه نال نصيبه الكافي من آثار التجارب النووية، كما الآخرين والآخرين والقادمين بعد أعوام. كان محظوظا، إذ نجا من السرطان والإعاقة. أما الآخرون فلم يكونوا كذلك. الآخرون تشوّهوا أو ماتوا بصمت. لم تترك فرنسا حقولا من القنابل الناعمة فقط، لقد خلفت أرضا موبوءة بمقدورها أن تقتل في أية لحظة، يمكن لهذه الأرض المسالمة أن تنقلب إلى وحش عندما تمرّ قربها مطمئنا كالأبله. الوباء العارم يتجوّل في المناطق المعنية دون مراقبة فعلية تحدّ من موهبته الفتاكة، ودون أن تجد من يدلك عليه أو يحدثك عنه. الدكتور حبيب مونسي الذي رافقني أثناء العودة إلى المدينة كان حكاية أخرى. لقد حدثني بمرارة عن أمر مثير. كنت مندهشا، إذ اكتشفت سرا آخر من أسرار رقان. أصبحت محاطا بضحيتين من ضحايا الحرب المستمرة، الحرب التي لن تنتهي غدا. في مطلع الثمانينيات كان في الأستاذ الفاضل بمنطقة رقان لأداء واجب الخدمة الوطنية. ثم كان ما كان. آثار العملية الجراحية بادية على عنقه، من الشرق إلى الغرب. لقد قال له الرمل ما يجب أن يقال. وبعد شهور اكتشف الأمر: مفعول الإشعاعات. حدث ذلك بعد 24 سنة من اليرابيع الزرقاء والبيضاء والحمراء والخضراء، ثم أحفاد اليرابيع الأخرى. تلك المسميات العابثة التي أطلقها المستعمر اللطيف على القنابل الذرية اللطيفة متخذا 42000 مواطن جزائري فئران تجارب. لماذا لم تقم فرنسا بهذا العمل الجليل على أراضيها وتترك بلدنا معافى كما تركه لنا أسلافنا من عرب وبربر وعبيد وأشراف؟ كانت الكرامات تقطن هناك. ولم نكن بحاجة إلى أية حضارة إطلاقا. كانت الخضر والفواكه سليمة، تتحدث تارة بالعربية وتارة بالأمازيغية، وتارة بلغة أهل الليل ولغات أخرى. وتارة تتعارك في أرضها الحرة، وبحرية. كم كانت أرض توات سليمة وبهية. حتى في أوقات العراك والقتل والسطو والغارات. لا يمكن المرور ببعض المناطق الجنوبية دون التفكير مليا في ما يمكن أن يخبئه الرمل من مخالب. لذا وجب النظر إليه بتقدير وريبة، وبخوف كذلك، دون أن نثق بأحد لأن مفعول الذرّة لا يلعب الغميضة مع الأهالي والسياح، ولأننا لم نصارح أنفسنا ولم نتصالح. قد يكون هذا الرمل الحيادي شهيدا وقاتلا عندما ننسى تاريخه، أو عندما تكون المعلومات مخبأة في الأدراج لأسباب، أو عندما ننظر إليه ككثبان وبطاقات بريدية جميلة لا تشوبها نصف شائبة. كان على الشعر الذي يعرف قدره أن يتبناه لأنه منّا، مخلوق أتعبته الذاكرة وهدّه النسيان، نسياننا نحن. الرمل أحد أجدادنا الميامين، لذا وجب أن نشيّد له تماثيل ونعزف له الأناشيد ونقرأ عليه الفاتحة في مقابر الشهداء. فاتحة في آلاف النسخ الصادقة، لكن، وقبل ذلك، علينا أن نأخذه إلى مستشفيات الدنيا علّه يبرأ من الورم. الورم الفظيع الذي طوله عشرات الأميال من السكوت المتواطئ، السكوت المحلف الذي أحاط بالجريمة. وإذن؟ ما قيمة اعتذارات المستعمر؟ وما معنى التعويضات؟ وهل بمقدور فرنسا أن تزوّدنا ببعض الأرض كتعويض على الأرض التي غدت مخيفة؟ أن تأخذ مثلا بعض الرمل المعاق وتستبدله بتراب معافى عن آخره، كما كان في سابق عهده المضيء؟ لن يحصل ذلك. خاتمة الأحاسيس المتناقضة: عودة متردّدة إلى آليات الكتابة: ملتقى الكتابة السردية، خارج العار النووي، تجربة متميزة جدا من حيث التنوع والتنظيم والجولات والسهرات والقراءات الشعرية المتألقة والمداخلات التي أصبحت أكثر دقة واحترافية، سواء ما قدم بدار الثقافة أو بالجامعة. وقد كان تكريم الروائي الحبيب السائح يليق بمقامه كأحد الساردين الذين اهتموا بتاريخ المنطقة، بالرمل وما وراء العلامة. وبأية طريقة؟ وبأية أناقة ومعرفة؟ وأما السيد عبد الكريم ينينة فكان قطبا. هذه هي الكلمة التي يجب أن تسند إلى شخصية بهذه المقدرة الخارقة على الاستقبال والبرمجة والحضور والفعالية. لقد كان قبسا أضاء الحيّز والزمان، وكان معلّما أضاء بعض عجزنا ومعارفنا السطحية المتعلقة بخبايا الجهة. جهة الشعر والتيندي الحزين والطقوس والأساطير والآثار المفتوحة على آلاف القراءات والتأويلات التي لا تنتهي أبدا. عالم آخر وآلاف الإحالات على الذات، ومع ذلك يجب أن نتذكر دائما العار الفرنسي هناك. دائما وأبدا. على الكتّاب والجامعات والشعراء والمثقفين والجمعيات وناس الخير دين. وأي دين؟ لا يمكن للشعر أن ينسى ألم الأرض المغتالة. أما إذا نسي فأجره على الشيطان والقتلة.