بدأ المبعوث العربي والأممي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، لقاءات مع وفد من المعارضة السورية المتمركزة في الداخل، وذلك في وقت أعرب فيه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معارضته أي حل يبقي الرئيس بشار الأسد في السلطة. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن وفد المعارضة - الذي يضم ستة أشخاص بقيادة حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي المتمركزة في سوريا - التقى أمس الثلاثاء الإبراهيمي الذي يقوم بزيارة لدمشق لبحث الوضع مع الأسد. وتضم تلك الهيئة أحزابا قومية عربية وأكرادا واشتراكيين وماركسيين، وهي توصف بأنها مقربة من روسيا، وترفض أي فكرة لتدخل خارجي أجنبي في سوريا. وكان الإبراهيمي الذي عقد لقاء مع الرئيس الأسد، أول أمس الإثنين، قد أعرب عن أمله في التوصل إلى حل يضع حدا للأزمة. وعقب اللقاء، قال الإبراهيمي إن “الوضع لا يزال يدعو للقلق، ونأمل من الأطراف كلها أن تتجه نحو الحل الذي يتمناه الشعب السوري ويتطلع إليه". يشار إلى أن صحيفة لوفيغارو الفرنسية كانت قد تحدثت عن خطة أمريكية روسية يحملها الإبراهيمي إلى الأسد، تقضي ببقائه في السلطة حتى نهاية ولايته عام 2014. غير أن ائتلاف المعارضة السورية رفض أي حل يُبقي الأسد في السلطة “يوما واحدا إضافيا". وجاء ذلك على لسان رئيس الائتلاف معاذ الخطيب ونائبته سهير الأتاسي التي قالت إن الإبراهيمي لم يطرح أي مبادرة سياسية خلال لقائه بأفراد من ائتلاف المعارضة السورية. من جانبها، أدانت الولاياتالمتحدة الهجمات الأخيرة التي استهدفت مخبزا في بلدة حلفايا بريف حماة السورية، وأدت إلى مقتل أكثر من 60 شخصا كانوا يصطفون أمامه.