اعتبر مجلس ثانويات الجزائر، أن وزارة التربية تشجع ظاهرة العنف في المؤسسات التربوية وتسعى إلى التطبيع الاجتماعي معها، بسبب عدم استجابتها لصرخة الأساتذة واتخاذها أي إجراء جدي ومناسب من شأنه الحد من ظاهرة العنف في المؤسسات التربوية. أفاد بيان مجلس ثانويات الجزائر، أن عدم استجابة وزارة التربية الوطنية لنداء الاساتذة الذين نظموا وقفة احتجاجية على مستوى ثانويات الجزائر، مؤخرا، بلغت نسبة الاستجابة لها 85 بالمائة، تنديدا بالاعتداء اللفظي والجسدي على الاساتذة، واستهجانها لما يحدث في المؤسسات التربوية من سلوكات مشينة والمطالبة بتطبيق اجراءات ردعية بشكل جدي، يجعلها تساهم في التطبيع الاجتماعي مع ظاهرة العنف في الوسط التربوي، وهو ما يتنافى مع ما يقتضيه العقد البيداغوجي الذي يربط الأستاذ بالتلميذ، وأكد أن إدراك المجلس بأن العلاقات السائدة داخل المؤسسة التربوية ما هي إلا انعكاس للظواهر الاجتماعية السائدة وانعكاسا لحركية المجتمع يدفعه إلى تجديد تضامنه “اللامشروط" مع ضحايا ظاهرة العنف داخل المؤسسات التربوية، داعيا بذلك كل الاساتذة إلى ضبط النفس التي تعد من أنبل صفات المربي، وطالب وزارة التربية الوطنية وكل من له علاقة بتسيير المؤسسة التربوية إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية المدرسة الجزائرية من كل ما من شأنه أن يهدد سلامة مرتاديها، وانتقد المجلس تصرفات بعض مدراء المؤسسات التربوية مع ممثليه، الذي أكد تمسكهم بمحاربة هذه الظاهرة التي تنخر كيان المؤسسة التربوية سعيا لدعم الاستقرار المادي والمعنوي للأساتذة.