قلل الأستاذ مصباح مناس، من عملية مقتل بلمختار وأبوزيد إن تأكدت أخبار تصفيتهما، حيث يرى بأن المستنقع المالي مازال طويلا وأن تضييق الخناق تم فقط على مستوى المدن المالية، بعد أن انسحبت الجماعات الإرهابية إلى الجبال. ماذا يمثل مقتل بلمختار، وربما كذلك أبو زيد، في حالة تأكد رسميا؟ ما من شك إذا تأكد الخبر يعتبر عملا نوعيا، ولكن في اعتقادي أن المستنقع المالي مازال طويلا، حتى مع مقتل هذه القيادات، حيث مايزال العمل طويلا في هذه المنطقة. هل تعتقدون أن أحداث مالي والحملة العسكرية الفرنسية كانت وراء تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية؟ الحملة العسكرية الغربية كان متوقعا أن تنجح في المدن، لأن معركة المدن ليست كالجبال، وواضح أن الجماعات الإرهابية انسحبت إلى الجبال، مما سهل المأمورية على القوات الفرنسية وبقية الدول للدخول إلى المدن وهذا ما توقعه الخبراء بالمنطقة. كيف يبدو لكم الوضع في المنطقة على ضوء التطورات الأخيرة؟ بالنسبة للحملة العسكرية، فرنسا لا تريد البقاء طويلا بمالي، بل أنها ستتولى تدريب القوات المالية، وواضح أن القضاء على هذه الجماعات مايزال طويلا، وتجربة أمريكا أو الجزائر تؤكد على أن مواجهة الجيش لهذه الجماعات أمر صعب وبالتالي ستطول العملية، كما أن المقاربة الجزائرية التي تؤكد على مبدأ عودة الحكومة المركزية المالية والدخول في عملية سياسية لإدماج حركة الأزواد في العملية السياسية وخلق توازن في توزيع الثروة بين الشمال والجنوب حتى تستقر الأوضاع في البلاد، ولا تستغل من قبل جهات في منطقة شمال مالي.