بلخادم قالها بالفم المليان “لن أستقيل وافعلوا ما شئتم"!، بهذا يكون هذا الكائن السياسي حسم موقفه وزرع شوكة في حلق خصومه الذين “يخوفهم" كل مرة بزج اسم بوتفليقة في أحاديثه. هل هذه المعركة الورقية التي تدور في بيت الأفلان هي معركة مفتعلة أم حقيقية؟ هل هذه الفرجة التي يحدثها هؤلاء هي صراع سياسي من أجل حزب لا يعلم سوى الله ما فيه وما عليه، أم أنه مجرد تمويه وإبعاد الأنظار عن المعارك الحقيقية التي تخفيها السلطة ولا تريدنا أن نراها أو نسمع عنها؟ كل شيء ممكن خاصة أن التمييع السياسي وصل مداه وأصبحت السلطة تمسك برأس الخيط وتحرك كل هؤلاء كما تريد ومتى تريد. ماذا لو أثبت التاريخ بعد زمن أن كل ما يحدث من “هوشة" سياسية وإعلامية بين جماعة الأفلان كان لعبة لا غير؟ وأن بلخادم وعبادة والهادي خالدي وجميعهم مجرد “كومبارس" عند نفس السلطة التي رسمت لهم حبلا كبيرا وأمرتهم باستعماله في القفز السياسي مرة وفي التهريج مرة وفي الشنق مرات؟ لماذا حبل سعدي والدا الحسين وأويحيى وأبو جرة لم يكن طويلا مثل حبل بلخادم؟ ولماذا كل هؤلاء خرجوا في صمت بعد أن تعددت الأسباب وكان الخروج واحدا ويبقى بلخادم مثل القط بوسبع أرواح، يناور وينافق ويقاوم بكل ما يستطيع وبعد كل الذي حدث ويحدث لا يريد الذهاب مثلما ذهب الجميع؟ في الأمر إنّ كبيرة قد تكون أكبر بكثير من حجم بلخادم الذي بدأ يلمح إلى طمعه في كرسي المرادية ولكن الزمن وحده كفيل بأن يزيل كل الغموض ويشرح كل علامات الاستفهام.