اعتبر المجاهد ورئيس الحكومة الأسبق، رضا مالك، أمس بباتنة، أن التحاق الطلبة الجزائريين بالثورة التحريرية في 19 ماي 1956 “يعد مساهمة فعالة في التعريف بها في العالم بأسره". ولم يخف المتحدث أن الإضراب الذي شنه الطلبة الجزائريون في هذا اليوم “كان بمثابة إنذار للرأي العام الدولي بما يجري من أعمال قمع وإبادة ضد الشعب الجزائري". وعاد رضا مالك، في محاضرة ألقاها بجامعة الحاج لخضر بباتنة بمناسبة إحياء الذكرى ال57 ليوم الطالب، بالحاضرين إلى الظروف التي دفعت الطلبة الجزائريين يومها إلى ترك مقاعد الدراسة والالتحاق بصفوف الثورة التحريرية، وكيف اختاروا بهذا القرار الوقوف مع الشعب الجزائري والكفاح من أجل الاستقلال. وذكر رضا مالك، الذي ساهم آنذاك في تأسيس الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين سنة 1956، بالدعم الكبير الذي ساهم به الطلبة في تأطير الثورة التحريرية على المستويين الداخلي والخارجي وحتى على صعيد الإستراتيجية الحربية. وتعرض رضا مالك بإسهاب إلى الصعوبات التي واجهتها الحركة الوطنية وقتها، واصطدامها بالمستعمر الاستيطاني الذي كان يحمل كل عوامل القوة في يده. كما أكد المتحدث أن إضراب الطلبة الجزائريين وانضمامهم إلى جيش وجبهة التحرير الوطنيين، قلب الموازين وساعد على إذكاء نار الثورة وإعطائها نفسا جديدا.