تمكنت مصالح النجدة البحرية الإسبانية من انتشال جثتين لمهاجرين جزائريين، وإنقاذ اثنين آخرين يتواجدان بمستشفى سانتا ماريا دال روسال بإقليم كرتخينا جنوبإسبانيا، وتعد هذه المرة الأولى التي لم تنتهِ فيها رحلة الحرافة الجزائريين بسلام سواء بالاعتقال أو النجاح في دخول التراب الإسباني· وعلمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر مطلعة، بأن لا شك في هوية الشابين الجزائريين اللذين فقدا الحياة في البحر بسبب جفاف الجسم خلال رحلة دامت أربعة أيام· وذكرت ذات المصادر بأن باخرة فرنسية مختصة في نقل الغاز كانت قد أرسلت إنذار الإغاثة بعد مراقبتها لتحرك الزورق من نوع زودياك، وقد أبلغت السلطات الإسبانية التي خرجت لنجدة الجزائريين الأربعة، غير أن وصول فريق النجدة فوجئ بوفاة اثنين من الحرافة وبقاء اثنين آخرين في حالة لا وعي بسبب الإرهاق الذي نال منهما طيلة الأربعة أيام التي استغرقتها الرحلة، لتنتهي قرب سواحل ''كابو دي بالوس'' الواقعة بإقليم ''كارتخينا'' جنوبإسبانيا، وقد نقلت الشابين الجزائريين إلى مصلحة حفظ الجثث بمدينة كارتخينا من أجل التحقق من هويتهما، كما تم نقل الفردين الآخرين إلى مستشفى ''سانتا ماريا روسال'' بذات المدينة من أجل إسعافهما· وقد حاولت ''الجزائر نيوز'' الاتصال بهما من أجل المساهمة في نشر بياناتهم وبيانات الشخصين الآخرين اللذان توفيا، غير أن الأمر كان مستحيلا لمكوثهما تحت الحجز إلى غاية انتهاء التحقيق في هويتهما مع السلطات الجزائرية على مستوى إقليم ''أليكانت''· وذكر مسؤول على مستوى مصالح النجدة بإقليم ''كارتخينا''، بأن هناك تزايدا رهيبا لعدد الحرافة الجزائريين الذين يخرجون في مغامرة انتحارية في البحر من الغرب الجزائري إلى سواحل ''كارتخينا'' خاصة خلال الأشهر الماضية، حيث سجل وصول أزيد من 400 حراف قي ظرف قياسي لم يشهد له مثيل·