أجمع أساتذة مادة الفلسفة، أمس، أن موضوع الامتحان في المادة ذاتها لشعبتي الآداب والفلسفة، والآداب واللغات الأجنبية، والذي أحدث فوضى وسط المترشحين للبكالوريا، أنه في متناول الجميع والتلميذ المتوسط يمكنه الإجابة عنه، خاصة أن جميع الدروس كانت ضمن المقرر ودرسها التلاميذ مع بداية ومنتصف السنة، وأرجعوا سبب الفوضى إلى عدم وقوع الإحتمالات التي توقعها المترشحون لا غير. أكد أساتذة الفلسفة أن المواضيع التي تضمنها امتحان الفلسفة لشعبتي الآداب واللغات، والآداب والفلسفة، أمس، كانت في متناول جميع المترشحين لامتحان شهادة الباكالوريا دورة جوان 2013، واعتبروا الفوضى التي أحدثها بعض المترشحين لا معنى لها، حيث أكد الاستاذ بلخير أن امتحان الفلسفة لم يكن صعبا أبدا، بل بالعكس تماما كانت الأسئلة بسيطة، مشيرا إلى أن المواضيع الثلاثة كانت ضمن المقرر الدراسي، وأن كل من "العادة والإرادة والإدراك والحقيقة النسيبة" كلها كانت ضمن البرنامج ومن الدروس الأولى التي تلقاها التلاميذ، مؤكدا أن التلميذ ذا المستوى المتوسط يمكنه أن يجيب على تلك المواضيع بسهولة مطلقة، وهو نفس الشيء بالنسبة لأستاذ آخر في مادة الفلسفة، آيت إيدير، الذي أكد أن موضوع الإمتحان في الفلسفة سهل وفي متناول الجميع، سواء التلميذ ذو المستوى المتوسط أوالجيد، مشيرا إلى أن موضوع العادة والإرادة والذي يعالج بالطريقة الجدلية تلقاه التلاميذ خلال الأسابيع الأولى من السنة الدراسية، والموضوع الثاني حول الحقيقة النسبية، والذي يعالج بالطريقة الإقصائية، هو الآخر درسه التلاميذ في منتصف السنة الدراسية. أما الإدراك، الذي إحتواه الموضوع الثالث، أي تحليل النص، فقد درسه المترشحين مع بداية العام الدراسي. وأكد آيت إيدير أن المشكل الذي حدث يكمن في المترشحين الذين اعتمدوا على توقعاتهم وتوقعات أساتذتهم، ومعظم هذه التوقعات لم تكن في المواضيع التي تضمنها امتحان أمس، مؤكدا أن غلطة المترشحين كانت في الأخذ بهذه التوقعات بصفة كلية، وهذا هو الخطأ الذي أدى بالتلاميذ إلى عدم دراسة جميع الدروس المقررة. وأكد الأستاذان أن المشكل كان أكثر لدى المترشحين الأحرار الذين وجدوا صعوبة كبيرة في الإجابة عن أسئلة الفلسفة، خاصة أنهم اعتمدوا - حسبهما - على توقعات بنسبة كبيرة، وكذا اعتمادهم على دروس محدودة فقط. وقد اعتبر الأساتذة لجوء بعض المترشحين إلى إحداث فوضى في بعض مراكز إجراء الامتحان غير منطقي ولا يبرره أي شيء، واعتبروها سابقة خطيرة تهدد مصداقية وحرمة شهادة الباكالوريا، التي تعتبر من أهم الامتحانات الرسمية عبر الوطن. موضوع امتحان الفلسفة