قلت لحماري الواهم الحالم كل الناس مهتمة بزيارة الترمناتور للجزائر وأنت الوحيد الذي يبدو عليك اللامبالاة واش بيك؟ قال ساخرا: أنا أيضا ترمناتور في رأسي. قلت: لكنك لا تحظى بما يحظى هو من استقبال واهتمام ونجومية. قال: ربي يعطي اللحم لي ما عندوش الاسنان. قلت: وهل تريد أن تكون مثله؟ قال: لا أريد على الأقل حتى لا يستضيفني عمارة بن يونس في بلاده. قلت: تتكبر على الحكومة أيها الحمار؟ قال ساخرا: عندما أكون ترمناتور أكيد أكون أكبر من الحكومة نفسها. قلت: ربما يريدون القول بأن البلاد بخير بدليل أن الرجل عندنا وفي بيتنا؟ قال: جميل ونحن صدقنا ذلك. قلت: يكفي من القليل حتى تصنع العجب. قال ساخرا: ويكفي العجب حتى تصنع الخبر. قلت: على كل هي زيارة لا أكثر وعلى الأقل ما فيهاش الشكارة. قال: تقصد لن يكون كغيره من الضيوف الذين يأتون من أجل التغماس مثل تاع الأفامي مثلا؟ قلت: هذا ما يبدو على الأقل للعيان. قال ناهقا: قلبي عليك يا بلدي ضيعوك الصغار. قلت: لماذا تقول هذا يا حماري؟ قال بحزن: لأني يوما بعد آخر أكتشف أننا دولة من كرطون. قلت: وبن يونس يقول إنها من حديد بدليل أنه جاء برجل حديدي. قال بحسرة: يا لمشبح من برا واش حالك من داخل هذا كل ما أملك قوله.