صرح البروفيسور قاسم لزعر، من المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بقسنطينة، أول أمس، أن 16 بالمائة من سكان ولاية ميلة مصابون بداء السكري، وهو رقم وصفه ب "المخيف" ويتجاوز بكثير المعدل الوطني المقدر ب 10 بالمائة، وأضاف البروفيسور لزعر رئيس مصلحة الغدد الصماء بالمركز الاستشفائي الجامعي، بأنه تم استنتاج هذا المعدل وفق دراسة وبائية أنجزت في 2013 من طرف فريق من الأطباء المختصين على مستوى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بميلة. وتم إنجاز هذه الدراسة التي تهدف إلى الإطلاع أكثر على داء السكري والمحددات الوبائية لظهور هذا المرض على عينة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و64 سنة وفقا لما أوضحه ذات الطبيب الممارس على هامش حملة تحسيسية حول التشخيص والكشف المبكر عن داء السكري. ويعد داء السكري "مشكلا حقيقيا للصحة العمومية بالجزائر"، كما أضاف البروفيسور لزعر مؤكدا أن تطوره يعود أساسا إلى غياب الوعي في أوساط المواطنين وغياب النشاطات البدنية وعدم كفاية الحملات الوقائية والكشف المبكر علاوة على الحمية الغذائية والسمنة والإجهاد.