عاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، إلى أرض الوطن على متن طائرة خاصة بعد فتر ة علاج دامت 80 يوما في المستشفى العسكري فال دوغراس ومؤسسة ليزانفاليد بفرنسا، حيث كان في استقبال الرئيس، الوزير الأول عبد المالك سلال، وخمسة مسؤولين آخرين في الدولة. وأصدرت رئاسة الجمهورية بيانا، بعد حوالي ساعتين من عودته إلى أرض الوطن، وهو البيان الثالث من نوعه الذي تصدره الرئاسة منذ إصابة الرئيس بوتفليقة بجلطة إقفارية في 27 من أفريل الماضي، تؤكد فيه أن رئيس الجمهورية عاد إلى أرض الوطن بعد فترة علاج وإعادة تأهيل حركي بفرنسا، على أن يتابع فترة راحة وإعادة تأهيل بالجزائر. وقبل أن تحط الطائرة الخاصة لرئيس الجمهورية على أرضية مطار بوفاريك العسكري، أعلنت وسائل إعلام فرنسية خبر عودة الرئيس بوتفليقة إلى أرض الوطن، حيث نقلت عن مصدر بالملاحة الجوية بمطار لوبورجيه أن بوتفليقة استقل طائرة الرئاسة الجزائرية وهو على كرسي متنقل. وأقلعت طائرته من مدرج مخصص لرجال الأعمال بمطار لوبورجيه. متوجهة إلى العاصمة الجزائرية حوالي الساعة 13,30 بالتوقيت المحلي (11,30 ت غ). وفي الوقت الذي غادرت الطائرة الخاصة للرئيس المطار الفرنسي، قطع الوزير الأول عبد المالك سلال فجأة زيارته إلى ولاية تيزي وزو، التي غادرها على جناح السرعة على متن طائرة عمودية، قبل أن يؤكد عودة الرئيس إلى أرض الوطن، وهي الحادثة التي أعادت إلى الأذهان توقيف نفس المسؤول لزيارته إلى بجاية منذ حوالي 80 يوما، ليتنقل إلى العاصمة بعد تلقيه خبر إصابة الرئيس بالجلطة الافقارية. وبث التلفزيون الوطني صور وصول الرئيس بوتفليقة أمس، علما أن آخر مرة ظهر فيها بوتفليقة علنا لأول مرة منذ نقله للعلاج، على التلفزيون الجزائري، جالسا يحتسي القهوة بمركز ليزانفاليد بفرنسا، بعد مرور 45 يوما عن مغادرته أرض الوطن للعلاج بفرنسا.