قامت فرق مراقبة النوعية وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة بتيزي وزو، خلال حصيلتها المسجلة في الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان الجاري، بحجز 13 قنطارا من الدجاج الفاسد عبر مختلف مناطق الولاية جراء عملية الذبح غير الشرعي وعدم مراعاة أصحابها لشروط العرض. أشار، أمس، دغمان عكاشة مدير التجارة بتيزي وزو في تصريحاته ل "الجزائر نيوز" إلى أن مشكلة انعدام شروط النظافة التي تطغى على عملية تسويق اللحوم البيضاء خصوصا مادة الدجاج منها بمختلف الأسواق التجارية الموزعة عبر كافة تراب الولاية، التي زادت حدتها أكثر خلال شهر رمضان الكريم، تعد بمثابة خطر حقيقي يهدد الصحة العمومية في الوقت الراهن، الوضع الذي - بحسبه- جعل مصالحه تعكف على قمع مثل هذه الممارسات التجارية غير المقننة، حيث قامت فرق مراقبة النوعية وقمع الغش خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر الكريم بحجز أكثر من 1300 كغ من مادة الدجاج الفاسد جراء عملية الذبح غير الشرعي المعتمدة من طرف التجار التي تفتقد لأدنى معايير النظافة التي من شأنها ضمان سلامة المستهلك، وهي الحصيلة التي أسفرت عنها 677 عملية تدخل نظمها أعوان المديرية في مناطق عدة من الولاية، نتج عنها تحرير 100 محضر تقابلها 100 متابعة قضائية، كما تم غلق 3 محلات تجارية لغياب السجل التجاري وكذا انعدام الشروط الضرورية لدى عرض هذه المواد للاستهلاك. في السياق ذاته، أضاف محدثنا، أن فرق مراقبة المعاملات التجارية أحصت من جهتها 811 تدخل نتج عنها تحرير 163 محضر أدت إلى غلق 9 محلات تجارية لانعدام السجل التجاري إلى جانب عدم الاعلان بالأسعار، إضافة إلى ممارسة نشاط تجاري خارج موضوع التجارة. من ناحية أخرى، أكد عكاشة على أن الوقاية من ظاهرة التسمم الغذائي خصوصا في مطاعم التضامن المعروفة بمطاعم الرحمة تعد أيضا من المهام الأولى للمديرية خلال هذا الشهر، حيث قامت بمراقبة إلى غاية 18 جويلية المنصرم أكثر من 17 مطعما، بهدف الكشف عن مدى مراعاة منظميها لشروط النظافة في عملية تحضير وجبات الإفطار مع تحسيس القائمين عليها بضرورة الالتزام بشروط النظافة لتجنب أية حالة من حالات التسمم الغذائي التي قد تؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها. هذا، وفيما يخص معدلات أسعار الخضر والفواكه في أسواق الولاية، أكد مدير التجارة أنها عرفت انخفاضا ملحوظا خلال الأسبوع الماضي مقارنة بما كانت عليها لدى بداية شهر رمضان، بنسبة 30 بالمائة، وهي مرشحة على حد تعبيره للانخفاض أكثر في الأيام القليلة المتبقية، ماعدا أسعار الدجاج التي لا يزال سعر الكيلوغرام الواحد منها يتراوح ما بين 320 إلى 350 دج.