قلت لحماري التعيس.. غلام الله فتح النار على الشيخ شمس الدين وقال إنه مستهتر وشعبوي ونسي كل المشاكل التي يتخبط فيها قطاعه. نهق حماري نهيقا متواصلا وقال.. هو كلام للاستهلاك والضرب تحت إلزام وحتى نقول إنه يتابع ما يحدث في مجاله. قلت ساخرا.. شمس الدين وفركوس وبوكوس وغيرهم احتلوا المشهد كل على طريقته وهو يتفرج وعندما ينفجر يكون انفجاره بالكلام في الجرائد وليس حتى بالفعل. قال.. وماذا كنت تريد منه أن يفعل؟ قلت.. يكون وزيرا حقيقيا ويُطهر وزارته قبل أي شيء. قال ناهقا.. الرجل يفعل ما يقدر عليه. قلت.. بدليل أنه لم يقدر حتى على ضبط صلاة التراويح. قال.. الشعب تمرد حتى على الضوابط الدينية والوزارة عاجزة عن ضبطه. قلت.. لو كنت أنت مسؤولا ماذا كنت ستفعل؟ قال ساخرا.. دعنا من المسؤولية والمسؤولين وخلينا في الشعب. قلت.. واش من شعب هذا؟ قال ناهقا.. الشعب الذي يرضى بكل شيء. قلت.. أنت واحد من هؤلاء. قال.. صحيح ولكن لا أقبل بكل شيء. قلت.. أنت أيضا قبلت بشمس الدين وغلام الله وفركوس وسمهروش ملك الوحوش. ضرب حماري بذيله يمينا ويسارا وقال.. أنا لم أقبل بأي كان كلهم مفروشين عينا كالقدر المر. قلت.. هيا إنه وقت الفطور وأكيد حديثك سيتغير بعد الشبع مثل الجميع كي تشبع الكرش الراس يغني.