إنفجرت قنبلتان في فندق مزدحم بالنزلاء ومطعم مكتظ بالرواد في العاصمة الصومالية مقديشو. وتشير الحصيلة الأولية إلى مقتل 15 شخصا على الأقل. وقالت الشرطة الصومالية إن القنبلة الأولى انفجرت في مطعم "فيلدج" الذي يرتاده الصحفيون والعاملون في أجهزة الأمن الصومالية. كما استهدفت الثانية فندق "مونا"، الذي يقيم فيه الكثير من أعضاء البرلمان الصومالي. غير أن مصادر إعلامية أشارت إلى أن سيارة مفخخة انفجرت أمام مطعم في المدينة. وأضافت أنه تم تفجير السيارة في البداية، ثم فجر انتحاري نفسه بعد ذلك وسط الفارين من المكان. ويقع المطعم والفندق قرب قصر الرئاسة الصومالية، ولم تعلن أي جهة على الفور المسؤولية عن التفجيرين. وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن المطعم قد تم استهدافه من قبل مسلحين في وقت سابق، ونقلت عن المسؤول الكبير في الشرطة علي الحسين، قوله إن 15 شخصا قتلوا وجرح عشرون آخرون. كما نقلت الوكالة ذاتها عن موظف وزارة الداخلية محمد عبدي، قوله إن منفذي الهجوم استهدفوا المطعم لأن الناس كانت تقضي أوقاتها فيه بسلام، مضيفا "أنهم ملتزمون بطمس أي علامة تدل على السلام، وبسبب مثل هذه الهجمات، فإنه من الصعب للغاية بالنسبة للحكومة استعادة الأمن في المستقبل القريب". وكانت جماعة الشباب الإسلامية المتشددة قد استهدفت المطعم والفندق من قبل. يذكر أن صاحب مطعم "فيلدج"، قبالة مبنى المسرح الوطني في مقديشو، عاد من بريطانيا عام 2008 بهدف المساعدة في مساعي تعافي بلاده من الحرب. ورغم استهداف مطعمه العام الماضي، فإنه أصر على البقاء في الصومال. فيما كان فندق "مونا" قد استهدف في شهر أوت عام 2002. ورغم إجبار قوات حركة الشباب على الخروج من العاصمة قبل عامين، فإنها تواصل شن حرب عصابات ضد قوات الأمن والجيش الصومالي. ويأتي هذا الحدث الإرهابي عقب نجاة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الثلاثاء الماضي، من هجوم على موكبه تبنته حركة الشباب المجاهدين، وقالت إنه كان بإطلاق قذائف صاروخية على الموكب.