مهمة المنتخب الوطني لدى تنقله إلى بوركينافاسو للعب المباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، لن تقتصر فقط على محاولة لاعبيه الحفاظ على شباك فريقهم نظيفة وإنما أكثر من ذلك محاولة العودة بفوز ثمين من خارج الديار، قد يكون بمثابة تأهل مسبق قبل لقاء العودة هنا بالجزائر. وأنا جد متفائل بتحقيق هذه المهمة بحكم المجموعة التي نمتلكها من اللاعبين الذين يتمتعون بالتجربة اللازمة لمثل هذه المواعيد الحاسمة، إضافة إلى تحضيرهم البدني الجيد للمقابلة، ناهيك عن روح الانتصار السائدة في وسط المجموعة حاليا، فمن الناحية المعنوية أؤكد أن عقيلة اللاعب الجزائري معروفة في مثل هذه المقابلات التي تميزها حماسته وحبه للانتصار. المنتخب البوركينابي ليس بكامل قواه في الآونة الاخيرة وتراجع مستواه مقارنة بالسنوات الماضية، ومن غير الصحيح أن نحكم على قوته بما حققه من نتيجة في منافسة "الكان" الأخيرة، لأن الامر يتعلق بلعب دورة كاملة بمقدور أي فريق تدارك خسارة والفوز من جديد، ما سيمنحه روح معنوية وقوة لمواصلة باقي المشوار بنجاح. أما الآن فالوضع مختلف تماما، حيث يتعلق الأمر بلعب مباراة واحدة فقط، أين 90 دقيقة فقط تفصل كلا المنتخبين عن التأهل للموعد الكروي الكبير بالبرازيل. وهنا أكرر مدى تفاؤلي بالفوز بمقابلة اليوم، لأن اللاعبين قادرون على تحقيقه وليس بالأمر الهين عليهم. لا أظن ذلك لأن الاجواء الإفريقية أضحت غير غريبة على لاعبي المنتخب الوطني، الذين أغلبيتهم سبق لهم أن عاشوا مثل هذه الاجواء في المباراة التصفوية المؤهلة لكأس أمم إفريقيا وكأس العالم. كما أن ملعب بوركينافاسو ليس غريبا عن لاعبي منتخبنا بحكم أنهم لعبوا مباراة مالي على أرضيته التي يشبه عشبها الطبيعي كثيرا أرضية ملعب 5 جويلية. ومن ناحية المناخ فإن درجة الحرارة معتدلة الآن ببوركينافاسو، كما أن درجة الرطوبة تقدر حاليا ب25 درجة فهي لا تختلف كثيرا عن تلك المسجلة هنا بالجزائر. وأؤكد أن كل الظروف متوفرة لتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة.. يبقى فقط على اللاعبين استغلالها لصالحهم.