لم يكن دفاع المنتخب الوطني في يومه خلال لقاء أول أمس، الذي جمعه بنظيره البوركينابي في إطار الجولة الأولى من مباراة السد المؤهلة إلى كاس العالم، حيث ظهر بوجه شاحب ولم يستطع إيقاف المد الهجومي الذي شنه عليه مهاجمو منتخب «الخيول». والمتتبع لمباراة «الخضر» أول أمس لاحظ الارتباك الذي ظهر به الدفاع بقيادة مجدي بوڤرة، أين عجز الأخير رفقة زملائه عن تحصين الجدار الخلفي كما يجب بسبب الثغرات التي كانت موجودة، والتي استغلها كل من بيترويبا وبانسي لدك شباك المنتخب الوطني في ثلاث مناسبات. لم يكن مدافع نادي واتفورد والمنتخب الوطني، سعيد بلكالام، في يومه خلال لقاء أول أمس، حيث لم يقدم الأداء الذي كان منتظرا منه في هذه المباراة، إذ فقد تركيزه فوق الميدان خاصة عقب ضربة الجزاء التي تسبب فيها بعد عرقلته للاعب بيترويبا في الدقيقة 42، ليتراجع مستواه بشكل رهيب بعد ذلك. كما لم نلمح تفاهما كبيرا بينه وبين زميله بوڤرة فوق الميدان على غير العادة، الأمر الذي جعل دفاع الخضر يرتكب العديد من الأخطاء. من جهتهما، كان ظهيرا المنتخب الوطني، جمال الدين مصباح ومهدي مصطفى، خارج الإطار خلال مباراة أول أمس ضد بوركينافاسو، حيث وجد الثنائي صعوبة كبيرة في صد هجمات زملاء المتألق بيترويبا، والذين اعتمدوا على مهاراتهم الفردية وسرعتهم للتوغل من الرواقين. كما لم يتمكنا من الوقوف الند للند أمام مهاجمي منتخب الخيول وفشلوا في سد المنافذ أمامهم، كما كان تمركزهم سيئا، فمثلا الهدف الثاني للمنتخب البوركينابي وقعه اللاعب كوني جاكاريدجا بعد مراوغته لمصطفى مهدي، هذا الأخير لم ينجح في صد اللاعب وإيقاف تقدمه، ما كلف «الخضر» هدفا ثانيا. سيغيب لاعب وسط الميدان عدلان ڤديورة والمدافع سعيد بلكالام عن المنتخب الوطني في لقاء الإياب ضد منتخب بوركينا فاسو المقرر يوم 19 نوفمبر المقبل، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بسبب تلقيهما للإنذار الثاني لهما في المباراة الماضية، الأمر الذي سيجبر الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش على إحداث تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية قبل موعد لقاء العودة. ودون شك، فإن المدرب البوسني لم يهضم الهفوات الدفاعية التي ارتكبها الجدار الخلفي للخضر أمام المنتخب البوركينابي، ما سيجعله يفكر في إعادة اللاعب كارل مجاني إلى محور الدفاع رفقة بوڤرة، مع إشراك اللاعب الياسين كادامورو في الرواق الأيمن مكان مهدي مصطفى، وإقحام فوزي غولام في الرواق الأيسر مكان زميله جمال مصباح، وإعادة مهدي لحسن إلى الوسط لتعويض غياب ڤديورة المعاقب.. وهي الحلول التي من المرجح أن يعتمد عليها حليلوزيتش من أجل استدراك نتيجة لقاء الذهاب، وتحقيق الهدف المسطر وهو التأهل مع المنتخب الوطني لكأس العالم 2014 بالبرازيل للمرة الرابعة في تاريخه.