حاليلوزيتش مطالب بمراجعة أوراقه في لقاء العودة بالبليدة رغم الخسارة التي تلقاها المنتخب الوطني بفارق هدف وحيد، إلا أن الحظوظ لا تزال كبيرة أمام الخضر لقطع تأشيرة التأهل إلى المونديال للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخ الكرة الجزائرية، بيد أن هذا الأمل والمباراة الكبيرة التي أداها المنتخب الوطني لا تمنع من تسجيل بعض الهفوات التي وقع فيها المنتخب الوطني بداية من حارس المرمى مبولحي الذي كان خارج الإطار، لا سيما في الهدف الثاني الذي وقعه كوني، حيث لم يحرك ساكنا وهذا رغم أن الحارس نفسه صد ضربة جزاء للاعب مبانسي في الشوط الأول للمباراة، ضف إلى هذا، فإن دفاع المنتخب الوطني لم يكن في يومه خلال لقاء أول أمس الذي جمعه بنظيره البوركينابي في إطار الجولة الأولى من مباراة السد المؤهلة إلى كاس العالم، حيث ظهر بوجه شاحب ولم يستطع إيقاف المد الهجومي الذي شنه عليه مهاجمو منتخب الخيول. والمتتبع لمباراة الخضر، أول أمس، لاحظ الارتباك الذي ظهر به الدفاع بقيادة مجيد بوڤرة، حيث عجز الأخير رفقة زملائه في تحصين الجدار الخلفي كما يجب بسبب الثغرات التي كانت موجودة فيه، والتي استغلها كل من بيترويبا وبانسي في دك شباك المنتخب الوطني في ثلاث مناسبات. عدم التنافسية كانت واضحة على بلكالام كان مدافع نادي واتفورد الانجليزي والمنتخب الوطني سعيد بلكالام بعيدا عن مستواه وظهر بوجه شاحب، ولم يقدم الأداء الذي كان منتظرا منه في هذه المباراة، حيث فقد تركيزه فوق الميدان، خاصة عقب ضربة الجزاء التي تسبب فيها بعد عرقلته للاعب بيترويبا في الدقيقة 42، ليتراجع مستواه بشكل رهيب بعد ذلك. كما لم نلمح تفاهما كبيرا بينه وبين زميله بوڤرة فوق الميدان على غير العادة، الأمر الذي جعل دفاع الخضر هشا وارتكب العديد من الأخطاء. مصباح كان شارعا أمام البوركينابيين هذا وكان ظهيري المنتخب الوطني جمال الدين مصباح ومهدي مصطفى خارج الإطار خلال مباراة أول أمس ضد بوركينافاسو، حيث وجد الثنائي صعوبة كبيرة في صد هجمات زملاء المتألق بيترويبا، والذين اعتمدوا على مهاراتهم الفردية وسرعتهم للتوغل من الرواقين. كما لم يتمكنا من الوقوف الند للند أمام مهاجمي منتخب الخيول وفشلوا في سد المنافذ أمامهم كما كان تمركزهم سيئا، فمثلا الهدف الثاني للمنتخب البوركينابي وقعه اللاعب كوني جاكاريدجا بعد مراوغته لمصطفى مهدي، هذا الاخير لم ينجح في صد اللاعب أو إيقاف تقدمه، ما كلف الخضر هدفا ثانيا. حاليلوزيتش مطالب بإعادة ترتيب الأوراق وسيكون الناخب الوطني أمام حتمية ترتيب أوراقه حتى يتمكن المنتخب من تحقيق التأهل إلى المونديال وتسجيل الهدف الوحيد القادر على منح الجزائر ورقة التأهل إلى مونديال البرازيل، بالرغم من بعض الغيابات على غرار ڤديورة وبلكالام المعاقبين واللذين سيغيبان عن لقاء العودة، لكن الحلول تبقى كثيرة مع وجود عدة أسماء على كرسي الاحتياط على غرار براهيمي ولحسن.