قدمت، أول أمس، مكتبة ''سقراط نيوز'' في إطار نشاطها الأسبوعي ''جمعة السينما'' فيلما وثائقيا بعنوان ''منزل''، الفيلم من إخراج الفرنسي ''يان ارتش برتران''، ومن إنتاج شركة ''دينيس كاروت'' للإنتاج السمعي البصري، الفيلم أنتج سنة 2009 بمناسبة اليوم العالمي للحفاظ على البيئة، وبعدة لغات كالفرنسية والإنجليزية·· ويعتبر فيلما إيكولوجيا بيئيا حاول من خلاله المخرج إبراز العلاقة الوطيدة التي تربط مختلف الكائنات الحية منذ ملايين السنين من الحياة على سطح الكوكب الأزرق· شركز، المخرج، من خلال النصف الأخير من الفيلم المتمثلة في 90 دقيقة، على العلاقة الموجودة بين الإنسان والكائنات الحية الأخرى كالنبات والحيوان والتي تعتبر مصدرا وحيدا لحياته على سطح الكوكب، مبرزا العلاقة الطردية الموجودة بين كائن وآخر (نبات حيوان)، (حيوان إنسان )·· مشيرا إلى نهاية الحياة على سطح الكرة الأرضية إن لم نستطع الحفاظ على هذا التوازن الذي خلقت به، والدور الذي خلق لكل مخلوق، وإلى انقراض الجنس البشري فقط، بمحاولة لزعزعة أو تغيير النظام العام للمخلوقات غير العاقلة التي تعيش معنا في نفس الفضاء العام· أشار، المخرج، في الفيلم، إلى أن الإنسان هو نفسه من يتسبب في كل الكوارث التي تحدث على سطح كوكبنا، سواء كان من نتاج الصيد العشوائي الذي يعرض بعض الكائنات للهلاك، ما يخل بالتوازن أو من خلال التقدم الصناعي الحاصل والذي بقدر ما يفيد المعمورة، فسلبياته تعادل الإيجابيات، سواء كانت في التغيرات المناخية التي تؤثر بطريقة مباشرة على الجنس البشري أو الحيوان والنبات الذي ينعكس أيضا عليه بطريقة غير مباشرة· وفي الأخير، أشار مخرج الفيلم إلى أن شخصا أو دولة بل وحتى قارة لوحدها لا يمكن أن تقف في وجه هذه التغيرات، وإنما الحل يأتي في تكاثف الجهود من كل فرد على الأرض للتقليص من حدة هذه المشاكل حيث لا يمكن أبدا القضاء عليها نهائيا·