قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الحكومة الأمريكية ملتزمة بمواصلة العمل مع الحكومة المصرية المؤقتة وستستمر بتقديم الدعم لمصر في كل المجالات. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي عن تأييد الإدارة الأمريكية لخارطة الطريق التي اعلنت في مصر ودعم عملية الانتقال إلى الديمقراطية في مصر من خلال حكومة منتخبة ونتخابات حرة تشمل الجميع، وشدد كيري على أن الولاياتالمتحدة تدين بشدة العنف ضد قوات الأمن المصرية في سيناء وضد مرتادي دور العبادة. وأشار كيري إلى أن الإدارة الأمريكية ترحب بالدعوة التي وجهها الرئيس المصري المؤقت لبدء حوار استراتيجي بين البلدين. وكان وزير الخارجية الأمريكي وصل الأحد إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين في أول زيارة إلى مصر منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من جويلية الماضي. وتأتي هذه الزيارة عشية بدء محاكمة الرئيس الذي عزلته القوات المسلحة التي أعلنت الولاياتالمتحدة، أول مزود لها بالأسلحة، تعليق بعض مساعداتها بعد الأحداث التي وقعت بعد الإطاحة به. وتفتح هذه الزيارة جولة لوزير الخارجية الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن بين الدول المدرجة على جدول الأعمال الرسمي لجولة كيري السعودية وإسرائيل والأردن والمغرب والإمارات والجزائر. وتمتد الجولة حتى يوم 21 نوفمبر الحالي. وكانت واشنطن قد جمّدت في وقت سابق من العام جزءا من مساعدتها السنوية لمصر البالغة 1.5 مليار دولار، وذلك بسبب عدم إحراز تقدم في مجال الديمقراطية، والعنف ضد أنصار مرسي. وبالمقابل، تنتقد السلطات في مصر الموقف الأمريكي. وتبدأ غدا محاكمة مرسي بتهم التحريض على قتل متظاهرين أمام قصر الرئاسة أثناء وجوده في الحكم في ديسمبر 2012. ومنذ عزل مرسي في الثالث من جويلية، قتل المئات في أعمال عنف. وستكون العاصمة السعودية الرياض أول محطة في جولة كيري بالشرق الأوسط. وفي الآونة الأخيرة، أعربت الحكومة السعودية عن إحباطها إزاء ما ترى أنه نهج متردد للولايات المتحدة في سوريا، وغياب التأييد الأمريكي للحكومة الجديدة في مصر.