يبدأ وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأحد، جولة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا. ومن بين الدول المدرجة على جدول الأعمال الرسمي لجولة كيري السعودية وإسرائيل والأردن والمغرب والإمارات والجزائر. وتمتد الجولة حتى يوم 21 نوفمبر الجاري. وبالرغم من أن مصر ليست مدرجة على جدول الأعمال الرسمي، أفادت تقارير بأن وزير كيري سيزورها. وهو ما يأتي وسط توتر العلاقات بين القاهرةوواشنطن منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي في جويلية الماضي. وإذا زار كيري مصر، فمن المتوقع أن يسعى لترميم التحالف الذي يعود لعشرات السنين بين القاهرةوواشنطن. وكانت واشنطن قد جمّدت في وقت سابق من العام جزءا من مساعدتها السنوية لمصر البالغة 1.5 مليار دولار، وذلك بسبب عدم إحراز تقدم في مجال الديمقراطية، والعنف ضد أنصار مرسي. وبالمقابل، تنتقد السلطات في مصر الموقف الأمريكي. وتبدأ غدا محاكمة مرسي بتهم التحريض على قتل متظاهرين أمام قصر الرئاسة أثناء وجوده في الحكم في شهر ديسمبر 2012. ومنذ عزل مرسي في الثالث من جويلية، قتل المئات في أعمال عنف. وستكون العاصمة السعودية الرياض هي أول محطة في جولة كيري بالشرق الأوسط. وفي الآونة الأخيرة، أعربت الحكومة السعودية عن إحباطها إزاء ما ترى أنه نهج متردد للولايات المتحدة في سوريا، وغياب التأييد الأمريكي للحكومة الجديدة في مصر. ومن المتوقع أن يجري كيري محادثات بشأن قضايا الدفاع والتجارة، كما من المرجح أن تأتي الأزمة السورية في صدارة جدول أعماله أثناء زيارته للمنطقة. وسيجتمع وزير الخارجية الأمريكي مع الزعماء الفلسطينيين والإسرائيليين في بيت لحم والقدس لبحث عملية السلام. وفي ختام الزيارة، يتوجه كيري إلى الجزائر والمغرب. وربما يواجه كيري أسئلة صعبة بشأن مزاعم تجسس الولاياتالمتحدة على حلفائها. وعلى خلفية المزاعم التي حركتها تسريبات موظف الاستخبارات الأمريكي السابق، إدوارد سنودن، قال كيري الأسبوع الماضي إن عمليات التجسس التي نفذتها وكالة الأمن القومي ربما ذهبت لأبعد مما ينبغي.