قررت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين تنظيم اعتصام وطني أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالعاصمة في 3 ديسمبر المقبل، تنديدا بالظلم الذي يمس هذه الفئة - حسبهم - خاصة ما تعلق بحرمانهم من حق التأهيل، وهو ما جعل الآلاف من المساعدين التربويين يحالون على التقاعد. أكد رئيس التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين التابعة للنقابة الوطنية لعمال التربية، فرطاقي مراد، أن وزارة التربية أوصدت جميع الأبواب في وجوه هذه الفئة، خاصة في ظل غياب المساواة بين الأسلاك والرتب، واعتماد الوصاية على سياسة الكيل بمكيالين بين أفراد الاسرة التربوية الواحدة، مع غياب الإرادة الفعلية للتكفل بالمسار المهني للمساعد التربوي. كما أعاب فرطاقي على اللجنة الحكومية عدم احتكامها لنصوص ومبادئ قانون الوظيف العمومي، خاصة في مجال التصنيف والإدماج والترقية والتكوين. وأشار المتحدث ذاته إلى أن عدد المناصب الخاصة بالتأهيل لا يتماشى وعدد المساعدين التربويين، ما حرم الآلاف من حق الترقية وجعلهم حبيسي المناصب المصنفين فيها لمدة تفوق 30 سنة. وأشار في السياق إلى أن عدد المناصب الخاصة بالتأهيل يقدر بين 30 و 40، في حين أن عدد المساعدين بكل ولاية يتراوح بين 700 و 800 مساعد تربوي. وينتظر أن ينظم المساعدون التربويون اعتصاما أمام مقر وزارة التربية بالعناصر في الثالث ديسمبر المقبل، يكون متبوعا باعتصام آخر أمام مقر وزارة التربية بالمرادية، لحمل الوزارة الوصية على إنصاف هذه الفئة من المستخدمين. من ناحية أخرى بعثت التنسيقية رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكذا الوزير الأول، تناشدهما التدخل من أجل استرجاع حقوقهم، خاصة ما تعلق بمعالجة اختلالات القانون الخاص والنقائص الخاصة بهذه الفئة، مع إدماج جميع المساعدين التربويين في الرتبة القاعدية 10 دون شرط أوقيد.