احتج سكان حي زواوي ببلدية الكاليتوس، أمس، على الوضع المزري الذي يعيشون فيه بعد أن أصبحت حياتهم مهددة بالخطر بسبب الفيضانات التي خلفت أضرارا مادية لسكان هذه البلدية العاجزة عن إيجاد حل لتصريف مياه الأودية والأمطار. تسبّبت الأمطار التي تهاطلت ليلة الأحد إلى الاثنين في ارتفاع منسوب مياه الأودية التي تمر ببلدية الكاليتوس، ما أدّى إلى تضرر سكان عدة أحياء على غرار حي زواوي الذي غمرته المياه، بعد أن وصل منسوبها إلى المتر، حسب تأكيد سكان هذا الحي الذين قالوا إن سبب هذا الفيضان يتمثل في انسداد القناة الرئيسية لتصريف مياه وادي مزرعة الأمير عبد القادر الذي يصب في واد الحراش، لأن أحد سكان هذا الحي شيّد مسكنا خاصا به على مستوى هذه القناة بطريقة غير قانونية، حسب تأكيدهم وبتصريح من رئيس البلدية السابق الذي مازال يقضي فترة عقوبته في السجن، ما أدى إلى انسداد البالوعات، الأمر الذي دفعهم إلى تحميل المسؤولية للسلطات المحلية التي لم تضع حدا لمثل هذه التجاوزات. وقد خلّف هذا الوضع خسائر مادية لسكان هذا الحي الذين طالبوا بإيجاد حل لوضعيتهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة على غرار القاطنين في سكنات آيلة للزوال صنفت في الخانة الحمراء بعد الزلزال الذي سجل سنة 2003. وحسب تصريح السكان، فإن العديد منهم اضطر للمبيت في العراء خوفا من الموت غرقا أو تحت أنقاض هذه المنازل المهددة بالسقوط في أي لحظة لاسيما أن مصالح الحماية المدنية رفضت حسب سكان هذا الحي التدخل لإجلاء العائلات من المنازل التي غمرتها مياه الأمطار في ساعات مبكرة من ليلة الأحد. إلى جانب ذلك، واصلت السلطات المحلية أمس بالتنسيق مع مصلحة أسروت وسيال عملية إخراج مياه الأمطار من المنازل المتضررة إلى جانب سكان هذا الحي الذي لم يسبق له وأن سجل مثل هذا الحادث. طالب سكان هذا الحي والي العاصمة بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم من خلال التكفل بانشغالات سكان هذا الحي والأحياء المجاورة المتضررة من فيضان مياه الأدوية الذي تتحمل مسؤوليته بلدية الكاليتوس العاجزة عن ايجاد حل لتصريف مياها وإعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي بهذا الحي الذي ينتظر سكانه التفاتة من والي العاصمة الذي كان يفترض به أن يتواجد في هذا الحي ليقف على معاناتهم، في مثل هذه الظروف، خاصة أن العديد من العائلات تضررت من هذا الوضع. من جهته، أكد رئيس بلدية الكاليتوس، عبد الغني ويشر، أن هذه البلدية مهددة بفيضان الأودية التي تمر عليها لاسيما واد مفتاح والأربعاء، مشيرا إلى أن المجلس البلدي قام بإعداد دراسة تتعلق بإنجاز لتوسيع شبكة تصريف مياه الأودية والأمطار، إلا أن تكاليف إنجاز هذا المشروع التي تقدر ب45 مليار سنتيم تفوق ميزانية هذه البلدية التي لا تتعدى 40 مليار سنتيم. وأمام هذا الوضع، قررت البلدية تقديم طلب للولاية بخصوص إنجاز هذا المشروع في انتظار الموافقة عليه، وأشار إلى أن الدراسة التي أعدتها البلدية كشفت عن مخاطر الفيضانات التي تهدد هذه البلدية التي لا يتعدى علوها عن البحر 17 م، مفضّلا عدم الخوض في مسألة المخالفة التي ارتكبها المواطن الذي شيّد سكناه على القناة الرئيسية لتصريف مياه وادي مزرعة الأمير عبد القادر.